نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 126
وأمّا نقصان عقولهنّ
فشهادة امرأتين كشهادة الرّجل الواحد ، وأمّا نقصان حظوظهنّ فمواريثهنّ على
الأنصاف من مواريث الرّجال ، فاتّقوا شرار النّساء ، وكونوا من خيارهنّ على حذر ،
ولا تطيعوهنّ فى المعروف حتّى لا يطمعن فى المنكر [١]
٧٩ ـ ومن كلام له عليه
السّلام
أيّها النّاس ، الزّهادة قصر الأمل ، والشّكر
عند النّعم ، والورع عند المحارم [٢]
فإن عزب ذلك عنكم فلا يغلب الحرام صبركم ، ولا [٣]
تنسوا عند النّعم
[١] لا يريد أن يترك
المعروف لمجرد أمرهن به ، فان فى ترك المعروف مخالفة السنة الصالحة ، خصوصا إن كان
المعروف من الواجبات ، بل يريد أن لا يكون فعل المعروف صادرا عن مجرد طاعتهن ، فاذا
فعلت معروفا فافعله لأنه معروف ولا تفعله امتثالا لأمر المرأة. ولقد قال الامام
قولا صدقته التجارب فى الأحقاب المتطاولة ، ولا استثناء مما قال ، إلا بعضا منهن
وهبن فطرة تفوق فى سموها ما استوت به الفطن ، أو تقاربت ، أو أخذت بسلطان من
التربية طباعهن على خلاف ما غرز فيها وحولتها إلى غير ما وجهتها الجبلة إليه
[٢] الورع : الكف عن
الشبهات خوف الوقوع فى المحرمات ، يقال : ورع الرجل ـ من باب علم وقطع وكرم وحسب ـ
ورعا ، مثل وعد ، وورعا ـ بفتحتين كطلب ـ ووروعا ، أى : جانب الاثم ، وكف عن
المعاصى ، وترك الشبهات. أى : إذا عرض المحرم فمن الزهادة أن تكف عما يشتبه به ، فضلا
عنه. والشكر عند النعم : الاعتراف بأنها من اللّه ، والتصرف فيها على وفق ما شرع ،
وقصر الأمل : توجس الموت والاستعداد له بالعمل ، وليس المراد منه انتظار الموت
بالبطالة
[٣] عزب عنكم ـ من
بابى ضرب ودخل ـ عزوبا ، بضمتين كدخول ـ أى : بعد عنكم ، وفاتكم ، والاشارة إلى ما
تقدم من قصر الأمل ، أى : فان عسر عليكم أن تقصروا آمالكم ، وتكونوا من الزهادة
على الكمال المطلوب لكم ، فلا يغلب الحرام صبركم ، أى : فلا يفتكم الركنان الآخران
، وهما : شكر النعم ، واجتناب المحرم ، فان نسيان الشكر يجر إلى البطر ، وارتكاب
المحرم يفسد نظام الحياة المعاشية والمعادية ، والبطر والفساد مجلبة للنقم فى
الدنيا والشقاء فى الآخرة
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 126