نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 125
فى قولك للعامل
بأمرك أن يوليك الحمد دون ربّه ، لأنّك ـ بزعمك أنت ـ هديته إلى السّاعة الّتى نال
فيها النّفع وأمن الضّرّ!!
ثم أقبل عليه السّلام على الناس فقال :
أيّها النّاس ، إيّاكم وتعلّم النّجوم ،
إلاّ ما يهتدى به فى برّ أو بحر [١]
فإنّها تدعو إلى الكهانة ، والمنجّم كالكاهن [٢]
والكاهن كالسّاحر والسّاحر كالكافر! والكافر فى النّار ، سيروا على اسم اللّه.
[١] طلب لتعلم علم
الهيئة الفلكية وسير النجوم وحركاتها للاهتداء بها ، وإنما ينهى عما يسمى علم
التنجيم ، وهو : العلم المبنى على الاعتقاد بروحانية الكواكب ، وأن لتلك الروحانية
العلوية سلطانا معنويا على العوالم العنصرية ، وأن من يتصل بأرواحها ـ بنوع من
الاستعداد ومعاونة من الرياضة ـ تكاشفه بما غيب من أسرار الحال والاستقبال
[٢] الكاهن : من
يدعى كشف الغيب ، وكلام أمير المؤمنين حجة حاسمة لخيالات المعتقدين بالرمل ، والجفر
، والتنجيم ، وما شاكلها ، ودليل واضح على عدم صحتها ، ومنافاتها للأصول الشرعية والعقلية
[٣] خلق اللّه
النساء ، وحملهن على ثقل الولادة وتربية الأطفال إلى سن معينة لا تكاد تنتهى حتى
تستعد لحمل وولادة ، وهكذا ، فلا يكدن يفرغن من الولادة والتربية. فكأنهن قد خصصن
لتدبير أمر المنزل وملازمته ، وهو دائرة محدودة يقوم عليهن فيها أزواجهن ، فخلق
لهن من العقول بقدر ما يحتجن إليه فى هذا ، وجاء الشرع مطابقا للفطرة ، فكن ـ فى
أحكامه ـ غير لاحقات للرجال ، لا فى العبادة ، ولا الشهادة ولا الميراث
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 125