responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 114

فقد رمى بأفوق ناصل [١]. وإنّكم ، واللّه ، لكثير فى الباحات [٢] قليل تحت الرّايات ، وإنّى لعالم بما يصلحكم ويقيم أودكم [٣] ولكنّى لا أرى إصلاحكم بإفساد نفسى! أضرع اللّه خدودكم [٤] ، وأتعس جدودكم [٥] ، لا تعرفون الحقّ كمعرفتكم الباطل ، ولا تبطلون الباطل كإبطالكم الحقّ

٦٨ ـ وقال عليه السّلام

فى سحرة اليوم الذى ضرب فيه [٦]

ملكتنى عينى وأنا جالس [٧] فسنح لى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فقلت : يا رسول اللّه ، ما ذا لقيت من أمّتك من الأود واللّدد؟ فقال : «ادع عليهم» فقلت : أبدلنى اللّه بهم خيرا منهم ، وأبدلهم بى شرّا لهم منّى قال الشريف : يعنى بالأود الاعوجاج ، وباللدد الخصام. وهذا من أفصح الكلام


[١] الأفوق من السهام : ما كسر فوقه ، أى : موضع الوتر منه. والناصل : العارى من النصل ، والسهم إذا كان مكسور الفوق عاريا عن النصل لم يؤثر فى الرمية ، فهم فى ضعف أثرهم وعجزهم عن النكاية بعدوهم أشبه به

[٢] الباحات : الساحات

[٣] أودكم ـ بالتحريك ـ اعوجاجكم

[٤] أى : أذل اللّه وجوهكم

[٥] وأتعس جدودكم ، أى : حط من حظوظكم والتعس : الانحطاط والهلاك والعثار

[٦] السحرة ـ بالضم ـ السحر الأعلى من آخر الليل

[٧] ملكتنى عينى : غلبنى النوم وسنح لى رسول اللّه : مر بى كما تسنح الظباء والطير

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست