responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 0  صفحه : 15

السلام ، لأنه لم يستطع أن ينظر إلى تابوته ودفنه ، وصلى عليه الوزير فخر الملك أبو غالب ومضى بنفسه آخر النهار إلى المشهد الشريف الكاظمى فألزمه بالعود إلى داره. ومما رثاه به أخوه المرتضى الأبيات المشهورة التى من جملتها : ـ

يا للرجال لفجعة جذمت يدى

ووددت لو ذهبت على براسى

ما زلت أحذر وردها حتى أتت

فحسوتها فى بعض ما أنا حاسى

ومطلتها زمنا ، فلما صممت

لم يثنها مطلى وطول مكاسى

للّه عمرك من قصير طاهر

ولرب عمر طال بالأدناس

وحكى ابن خلكان عن بعض الفضلاء أنه رأى فى مجموع أن بعض الأدباء اجتاز بدار الشريف الرضى (صاحب الترجمة) بسر من رأى وهو لا يعرفها ، وقد أخنى عليها الزمان ، وذهبت بهجتها ، وأخلقت ديباجتها ، وبقايا رسومها تشهد لها بالنضارة وحسن الشارة ، فوقف عليها متعجبا من صروف الزمان وطوارق الحدثان ، وتمثل بقول الشريف الرضى : ـ

ولقد بكيت على ربوعهم

وطلولها بيد البلى نهب

فبكيت حتى ضج من لغب

نضوى ، ولج بعذلى الركب

وتلفتت عينى ، فمذ خفيت

عنى الطلول تلفت القلب

فمر به شخص ، وهو ينشد الأبيات ، فقال له : هل تعرف هذه الدار لمن هى؟ فقال : لا ، فقال : هذه الدار لصاحب الأبيات الشريف الرضى! فعجب كلاهما من حسن الاتفاق. وفى رواية العلماء من مناقب الشريف الرضى ما لو تقصيناه لطال الكلام ، وإنما غرضنا أن يلم القارىء بسيرته بعض الالمام ، واللّه أعلم

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 0  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست