رَاعِيهَا وخُلِعَتْ مَثَانِيهَا [٥٥٢] حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُمْ قَاتِلِيَّ أَوْ بَعْضُهُمْ قَاتِلُ بَعْضٍ لَدَيَّ ـ وقَدْ قَلَّبْتُ هَذَا الأَمْرَ بَطْنَه وظَهْرَه حَتَّى مَنَعَنِي النَّوْمَ ـ فَمَا وَجَدْتُنِي يَسَعُنِي إِلَّا قِتَالُهُمْ ـ أَوِ الْجُحُودُ بِمَا جَاءَ بِه مُحَمَّدٌ صلىاللهعليهوآله ـ فَكَانَتْ مُعَالَجَةُ الْقِتَالِ أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ مُعَالَجَةِ الْعِقَابِ ـ ومَوْتَاتُ الدُّنْيَا أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ مَوْتَاتِ الآخِرَةِ.
٥٥ ـ ومن كلام له عليهالسلام
وقد استبطأ أصحابه إذنه لهم في القتال بصفين
أَمَّا قَوْلُكُمْ أَكُلَّ ذَلِكَ كَرَاهِيَةَ الْمَوْتِ ـ فَوَاللَّه مَا أُبَالِي ـ دَخَلْتُ إِلَى الْمَوْتِ أَوْ خَرَجَ الْمَوْتُ إِلَيَّ ـ وأَمَّا قَوْلُكُمْ شَكَّاً فِي أَهْلِ الشَّامِ ـ فَوَاللَّه مَا دَفَعْتُ الْحَرْبَ يَوْماً ـ إِلَّا وأَنَا أَطْمَعُ أَنْ تَلْحَقَ بِي طَائِفَةٌ فَتَهْتَدِيَ بِي ـ وتَعْشُوَ [٥٥٣] إِلَى ضَوْئِي ـ وذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْتُلَهَا عَلَى ضَلَالِهَا ـ وإِنْ كَانَتْ تَبُوءُ [٥٥٤] بِآثَامِهَا.
٥٦ ـ ومن كلام له عليهالسلام
يصف أصحاب رسول الله وذلك يوم صفين حين أمر الناس بالصلح
ولَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّه صلىاللهعليهوآله ـ نَقْتُلُ آبَاءَنَا وأَبْنَاءَنَا وإِخْوَانَنَا وأَعْمَامَنَا ـ مَا يَزِيدُنَا ذَلِكَ إِلَّا إِيمَاناً وتَسْلِيماً ـ ومُضِيّاً عَلَى