الْهَامِ [٤٤٤] وتَطِيحُ [٤٤٥] السَّوَاعِدُ والأَقْدَامُ ـ (ويَفْعَلُ الله) بَعْدَ ذَلِكَ (مِمَّا يَشاءُ) ـ
طريق السداد
أَيُّهَا النَّاسُ ـ إِنَّ لِي عَلَيْكُمْ حَقّاً ولَكُمْ عَلَيَّ حَقٌّ ـ فَأَمَّا حَقُّكُمْ عَلَيَّ فَالنَّصِيحَةُ لَكُمْ ـ وتَوْفِيرُ فَيْئِكُمْ عَلَيْكُمْ ـ وتَعْلِيمُكُمْ كَيْلَا تَجْهَلُوا وتَأْدِيبُكُمْ كَيْمَا تَعْلَمُوا ـ وأَمَّا حَقِّي عَلَيْكُمْ فَالْوَفَاءُ بِالْبَيْعَةِ ـ والنَّصِيحَةُ فِي الْمَشْهَدِ والْمَغِيبِ ـ والإِجَابَةُ حِينَ أَدْعُوكُمْ والطَّاعَةُ حِينَ آمُرُكُمْ.
٣٥ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
بعد التحكيم وما بلغه من أمر الحكمين
وفيها حمد اللَّه على بلائه ، ثم بيان سبب البلوى
الحمد على البلاء
الْحَمْدُ لِلَّه وإِنْ أَتَى الدَّهْرُ بِالْخَطْبِ الْفَادِحِ [٤٤٧] والْحَدَثِ الْجَلِيلِ[٤٤٨]وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه لَا شَرِيكَ لَه ـ لَيْسَ مَعَه إِلَه غَيْرُه ـ وأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُه ورَسُولُه صلىاللهعليهوآله ـ
سبب البلوى
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ مَعْصِيَةَ النَّاصِحِ الشَّفِيقِ الْعَالِمِ الْمُجَرِّبِ ـ تُورِثُ الْحَسْرَةَ وتُعْقِبُ النَّدَامَةَ ـ وقَدْ كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ فِي هَذِه الْحُكُومَةِ أَمْرِي،