نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 76
التزهيد في الدنيا
فَلْتَكُنِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِكُمْ
ـ أَصْغَرَ مِنْ حُثَالَةِ [٤١٠]
الْقَرَظِ [٤١١]
وقُرَاضَةِ الْجَلَمِ [٤١٢]
واتَّعِظُوا بِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ـ قَبْلَ أَنْ يَتَّعِظَ بِكُمْ مَنْ
بَعْدَكُمْ ـ وارْفُضُوهَا ذَمِيمَةً ـ فَإِنَّهَا قَدْ رَفَضَتْ مَنْ كَانَ
أَشْغَفَ بِهَا مِنْكُمْ[٤١٣].
قال الشريف رضياللهعنه أقول وهذه الخطبة
ربما نسبها من لا علم له إلى معاوية ـ وهي من كلام أمير المؤمنين عليهالسلام الذي لا يشك فيه ـ وأين
الذهب من الرغام [٤١٤]
وأين العذب من الأجاج ـ وقد دل على ذلك الدليل الخريت [٤١٥]
ونقده الناقد البصير ـ عمرو بن بحر الجاحظ ـ فإنه ذكر هذه الخطبة في كتاب البيان
والتبيين ـ وذكر من نسبها إلى معاوية ـ ثم تكلم من بعدها بكلام في معناها ـ جملته
أنه قال وهذا الكلام بكلام علي عليهالسلام
أشبه ـ وبمذهبه في تصنيف الناس ـ وفي الإخبار عما هم عليه من القهر والإذلال ـ ومن
التقية والخوف أليق ـ قال ومتى وجدنا معاوية في حال من الأحوال ـ يسلك في كلامه
مسلك الزهاد ومذاهب العباد!
٣٣ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
عند خروجه لقتال أهل
البصرة ، وفيها حكمة مبعث الرسل ،