responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 59

١٧ـ ومن كلام له عليه‌السلام

في صفة من يتصدى للحكم بين الأمة وليس لذلك بأهل

وفيها : أبغض الخلائق إلى اللَّه صنفان

الصنف الأول : إنَّ أَبْغَضَ الْخَلَائِقِ إِلَى اللَّه رَجُلَانِ ـ رَجُلٌ وَكَلَه اللَّه إِلَى نَفْسِه [٢٣٤] فَهُوَ جَائِرٌ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ [٢٣٥] مَشْغُوفٌ [٢٣٦] بِكَلَامِ بِدْعَةٍ [٢٣٧] ودُعَاءِ ضَلَالَةٍ ـ فَهُوَ فِتْنَةٌ لِمَنِ افْتَتَنَ بِه ضَالٌّ عَنْ هَدْيِ مَنْ كَانَ قَبْلَه ـ مُضِلٌّ لِمَنِ اقْتَدَى بِه فِي حَيَاتِه وبَعْدَ وَفَاتِه ـ حَمَّالٌ خَطَايَا غَيْرِه رَهْنٌ بِخَطِيئَتِه[٢٣٨].

الصنف الثاني : ورَجُلٌ قَمَشَ جَهْلًا[٢٣٩] مُوضِعٌ فِي جُهَّالِ الأُمَّةِ [٢٤٠] عَادٍ [٢٤١] فِي أَغْبَاشِ [٢٤٢] الْفِتْنَةِ عَمٍ [٢٤٣] بِمَا فِي عَقْدِ الْهُدْنَةِ [٢٤٤] قَدْ سَمَّاه أَشْبَاه النَّاسِ عَالِماً ولَيْسَ بِه ـ بَكَّرَ فَاسْتَكْثَرَ مِنْ جَمْعٍ مَا قَلَّ مِنْه خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ ـ حَتَّى إِذَا ارْتَوَى مِنْ مَاءٍ آجِنٍ [٢٤٥] واكْتَثَرَ [٢٤٦]مِنْ غَيْرِ طَائِلٍ[٢٤٧]جَلَسَ بَيْنَ النَّاسِ قَاضِياً ضَامِناً لِتَخْلِيصِ [٢٤٨] مَا الْتَبَسَ عَلَى غَيْرِه [٢٤٩] فَإِنْ نَزَلَتْ بِه إِحْدَى الْمُبْهَمَاتِ ـ هَيَّأَ لَهَا حَشْواً [٢٥٠]رَثًّا [٢٥١] مِنْ رَأْيِه ثُمَّ قَطَعَ بِه ـ فَهُوَ مِنْ لَبْسِ الشُّبُهَاتِ فِي مِثْلِ نَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ ـ لَا يَدْرِي أَصَابَ أَمْ أَخْطَأَ ـ فَإِنْ أَصَابَ خَافَ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَخْطَأَ ـ وإِنْ أَخْطَأَ رَجَا أَنْ يَكُونَ قَدْ أَصَابَ ـ جَاهِلٌ خَبَّاطُ [٢٥٢] جَهَالَاتٍ عَاشٍ [٢٥٣] رَكَّابُ عَشَوَاتٍ [٢٥٤] لَمْ يَعَضَّ عَلَى الْعِلْمِ

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست