٤٦٤ ـ وقَالَ عليهالسلام : إِنَّ لِبَنِي
أُمَيَّةَ مِرْوَداً يَجْرُونَ فِيه ـ ولَوْ قَدِ اخْتَلَفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ ـ
ثُمَّ كَادَتْهُمُ [٥٠٠٦]
الضِّبَاعُ لَغَلَبَتْهُمْ.
قال
الرضي ـ والمرود هنا مفعل من الإرواد وهو الإمهال والإظهار وهذا من أفصح الكلام
وأغربه ـ فكأنه عليهالسلام شبه المهلة التي هم
فيها بالمضمار ـ الذي يجرون فيه إلى الغاية ـ فإذا بلغوا منقطعها انتقض نظامهم
بعدها.
٤٦٥ ـ وقَالَ عليهالسلام فِي مَدْحِ
الأَنْصَارِ ـ هُمْ واللَّه رَبَّوُا [٥٠٠٧]
الإِسْلَامَ كَمَا يُرَبَّى الْفِلْوُ [٥٠٠٨]
ـ مَعَ غَنَائِهِمْ [٥٠٠٩]
بِأَيْدِيهِمُ السِّبَاطِ [٥٠١٠]
وأَلْسِنَتِهِمُ السِّلَاطِ [٥٠١١].
٤٦٦ ـ وقَالَ عليهالسلام : الْعَيْنُ وِكَاءُ
السَّه.
قال
الرضي ـ وهذه من الاستعارات العجيبة ـ كأنه يشبه السه بالوعاء والعين بالوكاء ـ
فإذا أطلق الوكاء لم ينضبط الوعاء ـ وهذا القول في الأشهر الأظهر من كلام النبي صلىاللهعليهوآله ـ وقد رواه قوم لأمير المؤمنين عليهالسلام
ـ وذكر ذلك المبرد في كتاب المقتضب ـ في باب اللفظ بالحروف ـ وقد تكلمنا على هذه
الاستعارة ـ في كتابنا الموسوم بمجازات الآثار النبوية.