لَهَا تَقَحَّمَ [١٠٤] ، فَمُنِيَ [١٠٥] النَّاسُ لَعَمْرُ اللَّه بِخَبْطٍ [١٠٦]وشِمَاسٍ [١٠٧] وتَلَوُّنٍ واعْتِرَاضٍ [١٠٨]، فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ وشِدَّةِ الْمِحْنَةِ حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِه ، جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ فَيَا لَلَّه ولِلشُّورَى [١٠٩]، مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الأَوَّلِ مِنْهُمْ ، حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِه النَّظَائِرِ [١١٠] ، لَكِنِّي أَسْفَفْتُ [١١١]إِذْ أَسَفُّوا وطِرْتُ إِذْ طَارُوا ، فَصَغَا [١١٢]رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِه [١١٣]، ومَالَ الآخَرُ لِصِهْرِه مَعَ هَنٍ وهَنٍ [١١٤] إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْه [١١٥]، بَيْنَ نَثِيلِه [١١٦]ومُعْتَلَفِه [١١٧]، وقَامَ مَعَه بَنُو أَبِيه يَخْضَمُونَ [١١٨]مَالَ اللَّه ، خِضْمَةَ الإِبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ [١١٩] ، إِلَى أَنِ انْتَكَثَ [١٢٠] عَلَيْه فَتْلُه وأَجْهَزَ [١٢١] عَلَيْه عَمَلُه ، وكَبَتْ [١٢٢]بِه بِطْنَتُه [١٢٣].
مبايعة علي
فَمَا رَاعَنِي إِلَّا والنَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ [١٢٤]، إِلَيَّ يَنْثَالُونَ [١٢٥]عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ، حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ وشُقَّ عِطْفَايَ [١٢٦] مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ [١٢٧] ، فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ [١٢٨]، ومَرَقَتْ أُخْرَى [١٢٩] وقَسَطَ آخَرُونَ [١٣٠]، كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّه سُبْحَانَه يَقُولُ : (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ ، لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ ولا فَساداً ، والْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) ، بَلَى واللَّه لَقَدْ سَمِعُوهَا ووَعَوْهَا ، ولَكِنَّهُمْ