١٠٩ ـ وقَالَ عليهالسلام نَحْنُ النُّمْرُقَةُ الْوُسْطَى [٤٥٦٨] بِهَا يَلْحَقُ التَّالِي ـ وإِلَيْهَا يَرْجِعُ الْغَالِي [٤٥٦٩].
١١٠ ـ وقَالَ عليهالسلام لَا يُقِيمُ أَمْرَ اللَّه سُبْحَانَه إِلَّا مَنْ لَا يُصَانِعُ [٤٥٧٠] ـ ولَا يُضَارِعُ [٤٥٧١] ولَا يَتَّبِعُ الْمَطَامِعَ [٤٥٧٢].
١١١ ـ وقَالَ عليهالسلام : وقَدْ تُوُفِّيَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ الأَنْصَارِيُّ بِالْكُوفَةِ ـ بَعْدَ مَرْجِعِه مَعَه مِنْ صِفِّينَ ـ وكَانَ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيْه.
لَوْ أَحَبَّنِي جَبَلٌ لَتَهَافَتَ [٤٥٧٣].
معنى ذلك أن المحنة تغلظ عليه ـ فتسرع المصائب إليه ـ ولا يفعل ذلك إلا بالأتقياء الأبرار ـ والمصطفين الأخيار : وهذا مثل قوله عليهالسلام :
١١٢ ـ مَنْ أَحَبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيَسْتَعِدَّ لِلْفَقْرِ جِلْبَاباً.
وقد يؤول ذلك على معنى آخر ليس هذا موضع ذكره.
١١٣ ـ وقَالَ عليهالسلام لَا مَالَ أَعْوَدُ مِنَ الْعَقْلِ [٤٥٧٤] ولَا وَحْدَةَ أَوْحَشُ مِنَ الْعُجْبِ [٤٥٧٥] ـ ولَا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ ولَا كَرَمَ كَالتَّقْوَى ـ ولَا قَرِينَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ ولَا مِيرَاثَ كَالأَدَبِ ـ ولَا قَائِدَ كَالتَّوْفِيقِ ولَا تِجَارَةَ كَالْعَمَلِ الصَّالِحِ ـ ولَا رِبْحَ كَالثَّوَابِ ولَا وَرَعَ كَالْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبْهَةِ ـ ولَا زُهْدَ كَالزُّهْدِ فِي الْحَرَامِ ولَا عِلْمَ كَالتَّفَكُّرِ ـ ولَا عِبَادَةَ كَأَدَاءِ الْفَرَائِضِ ـ ولَا إِيمَانَ كَالْحَيَاءِ والصَّبْرِ ولَا حَسَبَ كَالتَّوَاضُعِ ـ ولَا شَرَفَ كَالْعِلْمِ ولَا عِزَّ كَالْحِلْمِ ـ ولَا مُظَاهَرَةَ أَوْثَقُ مِنَ الْمُشَاوَرَةِ.