responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 486

مَنّاً [٤٥٤٦] ـ والْعِبَادَةَ اسْتِطَالَةً [٤٥٤٧] عَلَى النَّاسِ ـ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَكُونُ السُّلْطَانُ بِمَشُورَةِ النِّسَاءِ ـ وإِمَارَةِ الصِّبْيَانِ وتَدْبِيرِ الْخِصْيَانِ.

١٠٣ ـ ورُئِيَ عَلَيْه إِزَارٌ خَلَقٌ مَرْقُوعٌ فَقِيلَ لَه فِي ذَلِكَ ـ فَقَالَ:

يَخْشَعُ لَه الْقَلْبُ وتَذِلُّ بِه النَّفْسُ ـ ويَقْتَدِي بِه الْمُؤْمِنُونَ إِنَّ الدُّنْيَا والآخِرَةَ عَدُوَّانِ مُتَفَاوِتَانِ ـ وسَبِيلَانِ مُخْتَلِفَانِ ـ فَمَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا وتَوَلَّاهَا أَبْغَضَ الآخِرَةَ وعَادَاهَا ـ وهُمَا بِمَنْزِلَةِ الْمَشْرِقِ والْمَغْرِبِ ومَاشٍ بَيْنَهُمَا ـ كُلَّمَا قَرُبَ مِنْ وَاحِدٍ بَعُدَ مِنَ الآخَرِ ـ وهُمَا بَعْدُ ضَرَّتَانِ.

١٠٤ ـ وعَنْ نَوْفٍ الْبَكَالِيِّ قَالَ : رَأَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ذَاتَ لَيْلَةٍ ـ وقَدْ خَرَجَ مِنْ فِرَاشِه فَنَظَرَ فِي النُّجُومِ ـ فَقَالَ لِي يَا نَوْفُ أَرَاقِدٌ أَنْتَ أَمْ رَامِقٌ [٤٥٤٨] ـ فَقُلْتُ بَلْ رَامِقٌ قَالَ:

يَا نَوْفُ طُوبَى لِلزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا ـ الرَّاغِبِينَ فِي الآخِرَةِ ـ أُولَئِكَ قَوْمٌ اتَّخَذُوا الأَرْضَ بِسَاطاً ـ وتُرَابَهَا فِرَاشاً ومَاءَهَا طِيباً ـ والْقُرْآنَ شِعَاراً [٤٥٤٩] والدُّعَاءَ دِثَاراً [٤٥٥٠] ـ ثُمَّ قَرَضُوا [٤٥٥١] الدُّنْيَا قَرْضاً عَلَى مِنْهَاجِ [٤٥٥٢] الْمَسِيحِ.

يَا نَوْفُ إِنَّ دَاوُدَ عليه‌السلام قَامَ فِي مِثْلِ هَذِه السَّاعَةِ مِنَ اللَّيْلِ ـ فَقَالَ إِنَّهَا لَسَاعَةٌ لَا يَدْعُو فِيهَا عَبْدٌ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَه ـ إِلَّا أَنْ يَكُونَ عَشَّاراً [٤٥٥٣] أَوْ عَرِيفاً [٤٥٥٤] أَوْ شُرْطِيّاً [٤٥٥٥] ـ أَوْ صَاحِبَ عَرْطَبَةٍ وهِيَ الطُّنْبُورُ أَوْ صَاحِبَ كَوْبَةٍ وهِيَ الطَّبْلُ ـ وقَدْ قِيلَ أَيْضاً إِنَّ الْعَرْطَبَةَ الطَّبْلُ ـ والْكَوْبَةَ الطُّنْبُورُ.

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 486
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست