responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 476

٤٠ ـ وقَالَ عليه‌السلام لِسَانُ الْعَاقِلِ وَرَاءَ قَلْبِه وقَلْبُ الأَحْمَقِ وَرَاءَ لِسَانِه قال الرضي ـ وهذا من المعاني العجيبة الشريفة ـ والمراد به أن العاقل لا يطلق لسانه.

إلا بعد مشاورة الروية ومؤامرة الفكرة ـ والأحمق تسبق حذفات لسانه [٤٤٩٥] وفلتات كلامه ـ مراجعة فكره [٤٤٩٦] ومماخضة رأيه [٤٤٩٧] ـ فكأن لسان العاقل تابع لقلبه ـ وكأن قلب الأحمق تابع للسانه.

٤١ ـ وقد روي عنه عليه‌السلام هذا المعنى بلفظ آخر ـ وهو قوله:

قَلْبُ الأَحْمَقِ فِي فِيه ـ ولِسَانُ الْعَاقِلِ فِي قَلْبِه.

ومعناهما واحد:

٤٢ ـ وقَالَ عليه‌السلام لِبَعْضِ أَصْحَابِه فِي عِلَّةٍ اعْتَلَّهَا ـ جَعَلَ اللَّه مَا كَانَ مِنْ شَكْوَاكَ حَطَّاً لِسَيِّئَاتِكَ ـ فَإِنَّ الْمَرَضَ لَا أَجْرَ فِيه ـ ولَكِنَّه يَحُطُّ السَّيِّئَاتِ ويَحُتُّهَا حَتَّ [٤٤٩٨] الأَوْرَاقِ ـ وإِنَّمَا الأَجْرُ فِي الْقَوْلِ بِاللِّسَانِ ـ والْعَمَلِ بِالأَيْدِي والأَقْدَامِ ـ وإِنَّ اللَّه سُبْحَانَه يُدْخِلُ بِصِدْقِ النِّيَّةِ ـ والسَّرِيرَةِ الصَّالِحَةِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِه الْجَنَّةَ.

قال الرضي ـ وأقول صدق عليه‌السلام إن المرض لا أجر فيه ـ لأنه ليس من قبيل ما يستحق عليه العوض ـ لأن العوض يستحق على ما كان في مقابلة فعل الله تعالى بالعبد ـ من الآلام والأمراض وما يجري مجرى ذلك ـ والأجر والثواب يستحقان على ما كان في مقابلة فعل العبد ـ فبينهما فرق قد بينه عليه‌السلام ـ كما يقتضيه علمه الثاقب ورأيه الصائب.

٤٣ ـ وقَالَ عليه‌السلام فِي ذِكْرِ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ ـ يَرْحَمُ اللَّه خَبَّابَ بْنَ الأَرَتِّ فَلَقَدْ أَسْلَمَ رَاغِباً وهَاجَرَ طَائِعاً وقَنِعَ بِالْكَفَافِ [٤٤٩٩] ورَضِيَ عَنِ اللَّه وعَاشَ مُجَاهِداً.

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست