بِه بَدَلًا ـ وأَنَّهُمْ يَدٌ وَاحِدَةٌ عَلَى مَنْ خَالَفَ ذَلِكَ وتَرَكَه ـ أَنْصَارٌ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ـ دَعْوَتُهُمْ وَاحِدَةٌ ـ لَا يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ لِمَعْتَبَةِ [٤٤١٤] عَاتِبٍ ـ ولَا لِغَضَبِ غَاضِبٍ ـ ولَا لِاسْتِذْلَالِ قَوْمٍ قَوْماً ـ ولَا لِمَسَبَّةِ قَوْمٍ قَوْماً ـ عَلَى ذَلِكَ شَاهِدُهُمْ وغَائِبُهُمْ ـ وسَفِيهُهُمْ وعَالِمُهُمْ وحَلِيمُهُمْ وجَاهِلُهُمْ ـ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْهِمْ بِذَلِكَ عَهْدَ اللَّه ومِيثَاقَه ـ إِنَّ عَهْدَ اللَّه كَانَ مَسْئُولًا.
وكَتَبَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
٧٥ ـ ومن كتاب له عليهالسلام
إلى معاوية في أول ما بويع له
ذكره الواقدي في كتاب «الجمل»
مِنْ عَبْدِ اللَّه عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ـ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ :
أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ عَلِمْتَ إِعْذَارِي [٤٤١٥] فِيكُمْ ـ وإِعْرَاضِي عَنْكُمْ ـ حَتَّى كَانَ مَا لَا بُدَّ مِنْه ولَا دَفْعَ لَه ـ والْحَدِيثُ طَوِيلٌ والْكَلَامُ كَثِيرٌ ـ وقَدْ أَدْبَرَ مَا أَدْبَرَ ـ وأَقْبَلَ مَا أَقْبَلَ ـ فَبَايِعْ مَنْ قِبَلَكَ [٤٤١٦] ـ وأَقْبِلْ إِلَيَّ فِي وَفْدٍ [٤٤١٧] مِنْ أَصْحَابِكَ والسَّلَامُ.