مَقَامٍ وَاحِدٍ ـ وإِنَّكَ واللَّه مَا عَلِمْتُ الأَغْلَفُ الْقَلْبِ [٤٣٢٤] الْمُقَارِبُ الْعَقْلِ [٤٣٢٥] ـ والأَوْلَى أَنْ يُقَالَ لَكَ ـ إِنَّكَ رَقِيتَ سُلَّماً أَطْلَعَكَ مَطْلَعَ سُوءٍ عَلَيْكَ لَا لَكَ ـ لأَنَّكَ نَشَدْتَ غَيْرَ ضَالَّتِكَ [٤٣٢٦] ورَعَيْتَ غَيْرَ سَائِمَتِكَ [٤٣٢٧] ـ وطَلَبْتَ أَمْراً لَسْتَ مِنْ أَهْلِه ولَا فِي مَعْدِنِه ـ فَمَا أَبْعَدَ قَوْلَكَ مِنْ فِعْلِكَ ـ وقَرِيبٌ مَا أَشْبَهْتَ مِنْ أَعْمَامٍ وأَخْوَالٍ ـ حَمَلَتْهُمُ الشَّقَاوَةُ وتَمَنِّي الْبَاطِلِ عَلَى الْجُحُودِ بِمُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله ـ فَصُرِعُوا مَصَارِعَهُمْ [٤٣٢٨] حَيْثُ عَلِمْتَ ـ لَمْ يَدْفَعُوا عَظِيماً ولَمْ يَمْنَعُوا حَرِيماً ـ بِوَقْعِ سُيُوفٍ مَا خَلَا مِنْهَا الْوَغَى [٤٣٢٩] ـ ولَمْ تُمَاشِهَا الْهُوَيْنَى [٤٣٣٠].
وقَدْ أَكْثَرْتَ فِي قَتَلَةِ عُثْمَانَ ـ فَادْخُلْ فِيمَا دَخَلَ فِيه النَّاسُ ثُمَّ حَاكِمِ الْقَوْمَ إِلَيَّ ـ أَحْمِلْكَ وإِيَّاهُمْ عَلَى كِتَابِ اللَّه تَعَالَى ـ وأَمَّا تِلْكَ الَّتِي تُرِيدُ ـ فَإِنَّهَا خُدْعَةُ [٤٣٣١] الصَّبِيِّ عَنِ اللَّبَنِ فِي أَوَّلِ الْفِصَالِ [٤٣٣٢] ـ والسَّلَامُ لأَهْلِه.
٦٥ ـ ومن كتاب له عليهالسلام
إليه أيضا
أَمَّا بَعْدُ ـ فَقَدْ آنَ لَكَ أَنْ تَنْتَفِعَ بِاللَّمْحِ الْبَاصِرِ [٤٣٣٣] مِنْ عِيَانِ الأُمُورِ [٤٣٣٤] ـ فَقَدْ سَلَكْتَ مَدَارِجَ أَسْلَافِكَ بِادِّعَائِكَ الأَبَاطِيلَ،