responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 442

مُحْتَسِباً ـ وَاقِعاً ذَلِكَ مِنْ قَرَابَتِكَ وخَاصَّتِكَ حَيْثُ وَقَعَ ـ وابْتَغِ عَاقِبَتَه بِمَا يَثْقُلُ عَلَيْكَ مِنْه ـ فَإِنَّ مَغَبَّةَ [٤١٨٧] ذَلِكَ مَحْمُودَةٌ.

وإِنْ ظَنَّتِ الرَّعِيَّةُ بِكَ حَيْفاً [٤١٨٨] فَأَصْحِرْ [٤١٨٩] لَهُمْ بِعُذْرِكَ ـ واعْدِلْ [٤١٩٠] عَنْكَ ظُنُونَهُمْ بِإِصْحَارِكَ ـ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ رِيَاضَةً [٤١٩١] مِنْكَ لِنَفْسِكَ ورِفْقاً بِرَعِيَّتِكَ وإِعْذَاراً [٤١٩٢] ـ تَبْلُغُ بِه حَاجَتَكَ مِنْ تَقْوِيمِهِمْ عَلَى الْحَقِّ.

ولَا تَدْفَعَنَّ صُلْحاً دَعَاكَ إِلَيْه عَدُوُّكَ ولِلَّه فِيه رِضًا ـ فَإِنَّ فِي الصُّلْحِ دَعَةً [٤١٩٣] لِجُنُودِكَ ـ ورَاحَةً مِنْ هُمُومِكَ وأَمْناً لِبِلَادِكَ ـ ولَكِنِ الْحَذَرَ كُلَّ الْحَذَرِ مِنْ عَدُوِّكَ بَعْدَ صُلْحِه ـ فَإِنَّ الْعَدُوَّ رُبَّمَا قَارَبَ لِيَتَغَفَّلَ [٤١٩٤] ـ فَخُذْ بِالْحَزْمِ واتَّهِمْ فِي ذَلِكَ حُسْنَ الظَّنِّ ـ وإِنْ عَقَدْتَ بَيْنَكَ وبَيْنَ عَدُوِّكَ عُقْدَةً ـ أَوْ أَلْبَسْتَه مِنْكَ ذِمَّةً [٤١٩٥] ـ فَحُطْ [٤١٩٦] عَهْدَكَ بِالْوَفَاءِ وارْعَ ذِمَّتَكَ بِالأَمَانَةِ ـ واجْعَلْ نَفْسَكَ جُنَّةً [٤١٩٧] دُونَ مَا أَعْطَيْتَ ـ فَإِنَّه لَيْسَ مِنْ فَرَائِضِ اللَّه شَيْءٌ ـ النَّاسُ أَشَدُّ عَلَيْه اجْتِمَاعاً مَعَ تَفَرُّقِ أَهْوَائِهِمْ ـ وتَشَتُّتِ آرَائِهِمْ ـ مِنْ تَعْظِيمِ الْوَفَاءِ بِالْعُهُودِ ـ وقَدْ لَزِمَ ذَلِكَ الْمُشْرِكُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ دُونَ الْمُسْلِمِينَ ـ لِمَا اسْتَوْبَلُوا [٤١٩٨] مِنْ عَوَاقِبِ الْغَدْرِ ـ فَلَا تَغْدِرَنَّ بِذِمَّتِكَ ولَا تَخِيسَنَّ بِعَهْدِكَ [٤١٩٩] ـ ولَا تَخْتِلَنَّ [٤٢٠٠] عَدُوَّكَ ـ فَإِنَّه لَا يَجْتَرِئُ عَلَى اللَّه إِلَّا جَاهِلٌ شَقِيٌّ ـ وقَدْ جَعَلَ اللَّه عَهْدَه وذِمَّتَه أَمْناً أَفْضَاه [٤٢٠١] بَيْنَ الْعِبَادِ بِرَحْمَتِه ـ وحَرِيماً [٤٢٠٢] يَسْكُنُونَ إِلَى

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست