responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 441

وأَمَّا بَعْدُ فَلَا تُطَوِّلَنَّ احْتِجَابَكَ عَنْ رَعِيَّتِكَ ـ فَإِنَّ احْتِجَابَ الْوُلَاةِ عَنِ الرَّعِيَّةِ شُعْبَةٌ مِنَ الضِّيقِ ـ وقِلَّةُ عِلْمٍ بِالأُمُورِ ـ والِاحْتِجَابُ مِنْهُمْ يَقْطَعُ عَنْهُمْ عِلْمَ مَا احْتَجَبُوا دُونَه ـ فَيَصْغُرُ عِنْدَهُمُ الْكَبِيرُ ويَعْظُمُ الصَّغِيرُ ـ ويَقْبُحُ الْحَسَنُ ويَحْسُنُ الْقَبِيحُ ـ ويُشَابُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ ـ وإِنَّمَا الْوَالِي بَشَرٌ ـ لَا يَعْرِفُ مَا تَوَارَى عَنْه النَّاسُ بِه مِنَ الأُمُورِ ـ ولَيْسَتْ عَلَى الْحَقِّ سِمَاتٌ [٤١٧٧] ـ تُعْرَفُ بِهَا ضُرُوبُ الصِّدْقِ مِنَ الْكَذِبِ ـ وإِنَّمَا أَنْتَ أَحَدُ رَجُلَيْنِ ـ إِمَّا امْرُؤٌ سَخَتْ نَفْسُكَ بِالْبَذْلِ [٤١٧٨] فِي الْحَقِّ ـ فَفِيمَ احْتِجَابُكَ مِنْ وَاجِبِ حَقٍّ تُعْطِيه ـ أَوْ فِعْلٍ كَرِيمٍ تُسْدِيه أَوْ مُبْتَلًى بِالْمَنْعِ ـ فَمَا أَسْرَعَ كَفَّ النَّاسِ عَنْ مَسْأَلَتِكَ ـ إِذَا أَيِسُوا [٤١٧٩] مِنْ بَذْلِكَ ـ مَعَ أَنَّ أَكْثَرَ حَاجَاتِ النَّاسِ إِلَيْكَ ـ مِمَّا لَا مَئُونَةَ فِيه عَلَيْكَ ـ مِنْ شَكَاةِ [٤١٨٠] مَظْلِمَةٍ أَوْ طَلَبِ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍ.

ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِي خَاصَّةً وبِطَانَةً ـ فِيهِمُ اسْتِئْثَارٌ وتَطَاوُلٌ وقِلَّةُ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍ فَاحْسِمْ [٤١٨١] مَادَّةَ أُولَئِكَ بِقَطْعِ أَسْبَابِ تِلْكَ الأَحْوَالِ ـ ولَا تُقْطِعَنَّ [٤١٨٢] لأَحَدٍ مِنْ حَاشِيَتِكَ وحَامَّتِكَ [٤١٨٣] قَطِيعَةً ـ ولَا يَطْمَعَنَّ مِنْكَ فِي اعْتِقَادِ [٤١٨٤] عُقْدَةٍ ـ تَضُرُّ بِمَنْ يَلِيهَا مِنَ النَّاسِ ـ فِي شِرْبٍ [٤١٨٥] أَوْ عَمَلٍ مُشْتَرَكٍ ـ يَحْمِلُونَ مَئُونَتَه عَلَى غَيْرِهِمْ ـ فَيَكُونَ مَهْنَأُ [٤١٨٦] ذَلِكَ لَهُمْ دُونَكَ ـ وعَيْبُه عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ.

وأَلْزِمِ الْحَقَّ مَنْ لَزِمَه مِنَ الْقَرِيبِ والْبَعِيدِ ـ وكُنْ فِي ذَلِكَ صَابِراً

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست