responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 429

وكَانَ لِلَّه حَرْباً [٤٠٢٦] حَتَّى يَنْزِعَ [٤٠٢٧] أَوْ يَتُوبَ ـ ولَيْسَ شَيْءٌ أَدْعَى إِلَى تَغْيِيرِ نِعْمَةِ اللَّه وتَعْجِيلِ نِقْمَتِه ـ مِنْ إِقَامَةٍ عَلَى ظُلْمٍ ـ فَإِنَّ اللَّه سَمِيعٌ دَعْوَةَ الْمُضْطَهَدِينَ ـ وهُوَ لِلظَّالِمِينَ بِالْمِرْصَادِ.

ولْيَكُنْ أَحَبَّ الأُمُورِ إِلَيْكَ أَوْسَطُهَا فِي الْحَقِّ ـ وأَعَمُّهَا فِي الْعَدْلِ وأَجْمَعُهَا لِرِضَى الرَّعِيَّةِ ـ فَإِنَّ سُخْطَ الْعَامَّةِ يُجْحِفُ [٤٠٢٨] بِرِضَى الْخَاصَّةِ ـ وإِنَّ سُخْطَ الْخَاصَّةِ يُغْتَفَرُ مَعَ رِضَى الْعَامَّةِ ـ ولَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الرَّعِيَّةِ أَثْقَلَ عَلَى الْوَالِي مَئُونَةً فِي الرَّخَاءِ ـ وأَقَلَّ مَعُونَةً لَه فِي الْبَلَاءِ ـ وأَكْرَه لِلإِنْصَافِ وأَسْأَلَ بِالإِلْحَافِ [٤٠٢٩] ـ وأَقَلَّ شُكْراً عِنْدَ الإِعْطَاءِ وأَبْطَأَ عُذْراً عِنْدَ الْمَنْعِ ـ وأَضْعَفَ صَبْراً عِنْدَ مُلِمَّاتِ الدَّهْرِ ـ مِنْ أَهْلِ الْخَاصَّةِ ـ وإِنَّمَا عِمَادُ الدِّينِ وجِمَاعُ [٤٠٣٠] الْمُسْلِمِينَ ـ والْعُدَّةُ لِلأَعْدَاءِ الْعَامَّةُ مِنَ الأُمَّةِ ـ فَلْيَكُنْ صِغْوُكَ [٤٠٣١] لَهُمْ ومَيْلُكَ مَعَهُمْ.

ولْيَكُنْ أَبْعَدَ رَعِيَّتِكَ مِنْكَ وأَشْنَأَهُمْ [٤٠٣٢] عِنْدَكَ ـ أَطْلَبُهُمْ [٤٠٣٣] لِمَعَايِبِ النَّاسِ ـ فَإِنَّ فِي النَّاسِ عُيُوباً الْوَالِي أَحَقُّ مَنْ سَتَرَهَا ـ فَلَا تَكْشِفَنَّ عَمَّا غَابَ عَنْكَ مِنْهَا ـ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ تَطْهِيرُ مَا ظَهَرَ لَكَ ـ واللَّه يَحْكُمُ عَلَى مَا غَابَ عَنْكَ ـ فَاسْتُرِ الْعَوْرَةَ مَا اسْتَطَعْتَ ـ يَسْتُرِ اللَّه مِنْكَ مَا تُحِبُّ سَتْرَه مِنْ رَعِيَّتِكَ ـ أَطْلِقْ [٤٠٣٤] عَنِ النَّاسِ عُقْدَةَ كُلِّ حِقْدٍ ـ واقْطَعْ عَنْكَ سَبَبَ كُلِّ وِتْرٍ [٤٠٣٥] ـ وتَغَابَ [٤٠٣٦] عَنْ كُلِّ مَا لَا يَضِحُ [٤٠٣٧] لَكَ ـ ولَا

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست