responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 425

٥١ ـ ومن كتاب له عليه‌السلام

إلى عماله على الخراج

مِنْ عَبْدِ اللَّه عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى أَصْحَابِ الْخَرَاجِ :

أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ مَنْ لَمْ يَحْذَرْ مَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيْه ـ لَمْ يُقَدِّمْ لِنَفْسِه مَا يُحْرِزُهَا ـ واعْلَمُوا أَنَّ مَا كُلِّفْتُمْ بِه يَسِيرٌ وأَنَّ ثَوَابَه كَثِيرٌ ـ ولَوْ لَمْ يَكُنْ فِيمَا نَهَى اللَّه عَنْه ـ مِنَ الْبَغْيِ والْعُدْوَانِ عِقَابٌ يُخَافُ ـ لَكَانَ فِي ثَوَابِ اجْتِنَابِه مَا لَا عُذْرَ فِي تَرْكِ طَلَبِه ـ فَأَنْصِفُوا النَّاسَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ واصْبِرُوا لِحَوَائِجِهِمْ ـ فَإِنَّكُمْ خُزَّانُ [٣٩٨٧] الرَّعِيَّةِ ـ ووُكَلَاءُ الأُمَّةِ وسُفَرَاءُ الأَئِمَّةِ ـ ولَا تُحْشِمُوا [٣٩٨٨] أَحَداً عَنْ حَاجَتِه ولَا تَحْبِسُوه عَنْ طَلِبَتِه [٣٩٨٩] ـ ولَا تَبِيعُنَّ لِلنَّاسِ فِي الْخَرَاجِ كِسْوَةَ شِتَاءٍ ولَا صَيْفٍ ـ ولَا دَابَّةً يَعْتَمِلُونَ عَلَيْهَا [٣٩٩٠] ولَا عَبْداً ـ ولَا تَضْرِبُنَّ أَحَداً سَوْطاً لِمَكَانِ دِرْهَمٍ [٣٩٩١] ـ ولَا تَمَسُّنَّ مَالَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ مُصَلٍّ ولَا مُعَاهَدٍ [٣٩٩٢] ـ إِلَّا أَنْ تَجِدُوا فَرَساً أَوْ سِلَاحاً ـ يُعْدَى بِه عَلَى أَهْلِ الإِسْلَامِ ـ فَإِنَّه لَا يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَدَعَ ذَلِكَ فِي أَيْدِي أَعْدَاءِ الإِسْلَامِ ـ فَيَكُونَ شَوْكَةً عَلَيْه ـ ولَا تَدَّخِرُوا [٣٩٩٣] أَنْفُسَكُمْ نَصِيحَةً ولَا الْجُنْدَ حُسْنَ سِيرَةٍ ـ ولَا الرَّعِيَّةَ مَعُونَةً ولَا دِينَ اللَّه قُوَّةً ـ وأَبْلُوا [٣٩٩٤] فِي سَبِيلِ اللَّه مَا اسْتَوْجَبَ عَلَيْكُمْ ـ فَإِنَّ اللَّه سُبْحَانَه قَدِ اصْطَنَعَ [٣٩٩٥] عِنْدَنَا

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست