responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 424

٥٠ ـ ومن كتاب له عليه‌السلام

إلى أمرائه على الجيش

مِنْ عَبْدِ اللَّه عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى أَصْحَابِ الْمَسَالِحِ [٣٩٨٠].

أَمَّا بَعْدُ ـ فَإِنَّ حَقّاً عَلَى الْوَالِي أَلَّا يُغَيِّرَه عَلَى رَعِيَّتِه فَضْلٌ نَالَه ـ ولَا طَوْلٌ [٣٩٨١] خُصَّ بِه ـ وأَنْ يَزِيدَه مَا قَسَمَ اللَّه لَه مِنْ نِعَمِه دُنُوّاً مِنْ عِبَادِه ـ وعَطْفاً عَلَى إِخْوَانِه.

أَلَا وإِنَّ لَكُمْ عِنْدِي أَلَّا أَحْتَجِزَ [٣٩٨٢] دُونَكُمْ سِرّاً إِلَّا فِي حَرْبٍ ـ ولَا أَطْوِيَ [٣٩٨٣] دُونَكُمْ أَمْراً إِلَّا فِي حُكْمٍ ـ ولَا أُؤَخِّرَ لَكُمْ حَقّاً عَنْ مَحَلِّه ـ ولَا أَقِفَ بِه دُونَ مَقْطَعِه [٣٩٨٤] ـ وأَنْ تَكُونُوا عِنْدِي فِي الْحَقِّ سَوَاءً ـ فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ وَجَبَتْ لِلَّه عَلَيْكُمُ النِّعْمَةُ ـ ولِي عَلَيْكُمُ الطَّاعَةُ ـ وأَلَّا تَنْكُصُوا [٣٩٨٥] عَنْ دَعْوَةٍ ولَا تُفَرِّطُوا فِي صَلَاحٍ ـ وأَنْ تَخُوضُوا الْغَمَرَاتِ [٣٩٨٦] إِلَى الْحَقِّ ـ فَإِنْ أَنْتُمْ لَمْ تَسْتَقِيمُوا لِي عَلَى ذَلِكَ ـ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَهْوَنَ عَلَيَّ مِمَّنِ اعْوَجَّ مِنْكُمْ ـ ثُمَّ أُعْظِمُ لَه الْعُقُوبَةَ ولَا يَجِدُ عِنْدِي فِيهَا رُخْصَةً ـ فَخُذُوا هَذَا مِنْ أُمَرَائِكُمْ ـ وأَعْطُوهُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ مَا يُصْلِحُ اللَّه بِه أَمْرَكُمْ والسَّلَامُ.

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست