responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 400

لَكَ جَمَالُه ـ ويُنْفَى عَنْكَ وَبَالُه ـ فَالْمَالُ لَا يَبْقَى لَكَ ولَا تَبْقَى لَه.

واعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّكَ إِنَّمَا خُلِقْتَ لِلآخِرَةِ لَا لِلدُّنْيَا ـ ولِلْفَنَاءِ لَا لِلْبَقَاءِ ولِلْمَوْتِ لَا لِلْحَيَاةِ ـ وأَنَّكَ فِي قُلْعَةٍ [٣٦٦٧] ودَارِ بُلْغَةٍ [٣٦٦٨] ـ وطَرِيقٍ إِلَى الآخِرَةِ ـ وأَنَّكَ طَرِيدُ الْمَوْتِ الَّذِي لَا يَنْجُو مِنْه هَارِبُه ـ ولَا يَفُوتُه طَالِبُه ولَا بُدَّ أَنَّه مُدْرِكُه فَكُنْ مِنْه عَلَى حَذَرِ أَنْ يُدْرِكَكَ وأَنْتَ عَلَى حَالٍ سَيِّئَةٍ ـ قَدْ كُنْتَ تُحَدِّثُ نَفْسَكَ مِنْهَا بِالتَّوْبَةِ ـ فَيَحُولَ بَيْنَكَ وبَيْنَ ذَلِكَ ـ فَإِذَا أَنْتَ قَدْ أَهْلَكْتَ نَفْسَكَ.

ذكر الموت

يَا بُنَيَّ أَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ الْمَوْتِ وذِكْرِ مَا تَهْجُمُ عَلَيْه ـ وتُفْضِي بَعْدَ الْمَوْتِ إِلَيْه ـ حَتَّى يَأْتِيَكَ وقَدْ أَخَذْتَ مِنْه حِذْرَكَ [٣٦٦٩] ـ وشَدَدْتَ لَه أَزْرَكَ [٣٦٧٠] ـ ولَا يَأْتِيَكَ بَغْتَةً فَيَبْهَرَكَ [٣٦٧١] ـ وإِيَّاكَ أَنْ تَغْتَرَّ بِمَا تَرَى مِنْ إِخْلَادِ [٣٦٧٢] أَهْلِ الدُّنْيَا إِلَيْهَا ـ وتَكَالُبِهِمْ [٣٦٧٣] عَلَيْهَا فَقَدْ نَبَّأَكَ اللَّه عَنْهَا ـ ونَعَتْ [٣٦٧٤] هِيَ لَكَ عَنْ نَفْسِهَا وتَكَشَّفَتْ لَكَ عَنْ مَسَاوِيهَا ـ فَإِنَّمَا أَهْلُهَا كِلَابٌ عَاوِيَةٌ وسِبَاعٌ ضَارِيَةٌ [٣٦٧٥] ـ يَهِرُّ [٣٦٧٦] بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ ويَأْكُلُ عَزِيزُهَا ذَلِيلَهَا ـ ويَقْهَرُ كَبِيرُهَا صَغِيرَهَا ـ نَعَمٌ [٣٦٧٧] مُعَقَّلَةٌ [٣٦٧٨] وأُخْرَى مُهْمَلَةٌ ـ قَدْ أَضَلَّتْ [٣٦٧٩] عُقُولَهَا ورَكِبَتْ مَجْهُولَهَا [٣٦٨٠] ـ سُرُوحُ [٣٦٨١] عَاهَةٍ [٣٦٨٢] بِوَادٍ وَعْثٍ [٣٦٨٣]،

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست