responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 393

لَوْمَةُ لَائِمٍ ـ وخُضِ الْغَمَرَاتِ [٣٦٠٢] لِلْحَقِّ حَيْثُ كَانَ وتَفَقَّه فِي الدِّينِ ـ وعَوِّدْ نَفْسَكَ التَّصَبُّرَ عَلَى الْمَكْرُوه ـ ونِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُرُ فِي الْحَقِّ ـ وأَلْجِئْ نَفْسَكَ فِي أُمُورِكَ كُلِّهَا إِلَى إِلَهِكَ ـ فَإِنَّكَ تُلْجِئُهَا إِلَى كَهْفٍ [٣٦٠٣] حَرِيزٍ [٣٦٠٤] ومَانِعٍ عَزِيزٍ ـ وأَخْلِصْ فِي الْمَسْأَلَةِ لِرَبِّكَ ـ فَإِنَّ بِيَدِه الْعَطَاءَ والْحِرْمَانَ ـ وأَكْثِرِ الِاسْتِخَارَةَ [٣٦٠٥] وتَفَهَّمْ وَصِيَّتِي ـ ولَا تَذْهَبَنَّ عَنْكَ صَفْحاً [٣٦٠٦] ـ فَإِنَّ خَيْرَ الْقَوْلِ مَا نَفَعَ ـ واعْلَمْ أَنَّه لَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ ـ ولَا يُنْتَفَعُ بِعِلْمٍ لَا يَحِقُّ [٣٦٠٧] تَعَلُّمُه.

أَيْ بُنَيَّ إِنِّي لَمَّا رَأَيْتُنِي قَدْ بَلَغْتُ سِنّاً [٣٦٠٨] ـ ورَأَيْتُنِي أَزْدَادُ وَهْناً [٣٦٠٩] ـ بَادَرْتُ بِوَصِيَّتِي إِلَيْكَ ـ وأَوْرَدْتُ خِصَالًا مِنْهَا قَبْلَ أَنْ يَعْجَلَ بِي أَجَلِي ـ دُونَ أَنْ أُفْضِيَ [٣٦١٠] إِلَيْكَ بِمَا فِي نَفْسِي ـ أَوْ أَنْ أُنْقَصَ فِي رَأْيِي كَمَا نُقِصْتُ فِي جِسْمِي ـ أَوْ يَسْبِقَنِي إِلَيْكَ بَعْضُ غَلَبَاتِ الْهَوَى وفِتَنِ الدُّنْيَا ـ فَتَكُونَ كَالصَّعْبِ [٣٦١١] النَّفُورِ [٣٦١٢] ـ وإِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ كَالأَرْضِ الْخَالِيَةِ ـ مَا أُلْقِيَ فِيهَا مِنْ شَيْءٍ قَبِلَتْه ـ فَبَادَرْتُكَ بِالأَدَبِ قَبْلَ أَنْ يَقْسُوَ قَلْبُكَ ـ ويَشْتَغِلَ لُبُّكَ لِتَسْتَقْبِلَ بِجِدِّ رَأْيِكَ [٣٦١٣] مِنَ الأَمْرِ ـ مَا قَدْ كَفَاكَ أَهْلُ التَّجَارِبِ بُغْيَتَه [٣٦١٤] وتَجْرِبَتَه ـ فَتَكُونَ قَدْ كُفِيتَ مَئُونَةَ الطَّلَبِ ـ وعُوفِيتَ مِنْ عِلَاجِ التَّجْرِبَةِ ـ فَأَتَاكَ مِنْ ذَلِكَ مَا قَدْ كُنَّا نَأْتِيه ـ واسْتَبَانَ [٣٦١٥] لَكَ مَا رُبَّمَا أَظْلَمَ عَلَيْنَا مِنْه أَيْ بُنَيَّ إِنِّي وإِنْ لَمْ أَكُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ كَانَ قَبْلِي ـ فَقَدْ نَظَرْتُ

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست