responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 392

مِنْ أَمْرِكَ مَا يَعْنِينِي مِنْ أَمْرِ نَفْسِي ـ فَكَتَبْتُ إِلَيْكَ كِتَابِي ـ مُسْتَظْهِراً بِه [٣٥٩٧] إِنْ أَنَا بَقِيتُ لَكَ أَوْ فَنِيتُ.

فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّه أَيْ بُنَيَّ ولُزُومِ أَمْرِه ـ وعِمَارَةِ قَلْبِكَ بِذِكْرِه والِاعْتِصَامِ بِحَبْلِه ـ وأَيُّ سَبَبٍ أَوْثَقُ مِنْ سَبَبٍ بَيْنَكَ وبَيْنَ اللَّه ـ إِنْ أَنْتَ أَخَذْتَ بِه.

أَحْيِ قَلْبَكَ بِالْمَوْعِظَةِ وأَمِتْه بِالزَّهَادَةِ ـ وقَوِّه بِالْيَقِينِ ونَوِّرْه بِالْحِكْمَةِ ـ وذَلِّلْه بِذِكْرِ الْمَوْتِ وقَرِّرْه بِالْفَنَاءِ [٣٥٩٨] ـ وبَصِّرْه [٣٥٩٩] فَجَائِعَ [٣٦٠٠] الدُّنْيَا ـ وحَذِّرْه صَوْلَةَ الدَّهْرِ وفُحْشَ تَقَلُّبِ اللَّيَالِي والأَيَّامِ ـ واعْرِضْ عَلَيْه أَخْبَارَ الْمَاضِينَ ـ وذَكِّرْه بِمَا أَصَابَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ مِنَ الأَوَّلِينَ ـ وسِرْ فِي دِيَارِهِمْ وآثَارِهِمْ ـ فَانْظُرْ فِيمَا فَعَلُوا وعَمَّا انْتَقَلُوا وأَيْنَ حَلُّوا ونَزَلُوا ـ فَإِنَّكَ تَجِدُهُمْ قَدِ انْتَقَلُوا عَنِ الأَحِبَّةِ ـ وحَلُّوا دِيَارَ الْغُرْبَةِ ـ وكَأَنَّكَ عَنْ قَلِيلٍ قَدْ صِرْتَ كَأَحَدِهِمْ ـ فَأَصْلِحْ مَثْوَاكَ ولَا تَبِعْ آخِرَتَكَ بِدُنْيَاكَ ـ ودَعِ الْقَوْلَ فِيمَا لَا تَعْرِفُ والْخِطَابَ فِيمَا لَمْ تُكَلَّفْ ـ وأَمْسِكْ عَنْ طَرِيقٍ إِذَا خِفْتَ ضَلَالَتَه ـ فَإِنَّ الْكَفَّ عِنْدَ حَيْرَةِ الضَّلَالِ خَيْرٌ مِنْ رُكُوبِ الأَهْوَالِ وأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَكُنْ مِنْ أَهْلِه ـ وأَنْكِرِ الْمُنْكَرَ بِيَدِكَ ولِسَانِكَ ـ وبَايِنْ [٣٦٠١] مَنْ فَعَلَه بِجُهْدِكَ ـ وجَاهِدْ فِي اللَّه حَقَّ جِهَادِه ـ ولَا تَأْخُذْكَ فِي اللَّه

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست