٢ ـ ومن كتاب له عليهالسلام
إليهم بعد فتح البصرة
وجَزَاكُمُ اللَّه مِنْ أَهْلِ مِصْرٍ عَنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ ـ أَحْسَنَ مَا يَجْزِي الْعَامِلِينَ بِطَاعَتِه ـ والشَّاكِرِينَ لِنِعْمَتِه ـ فَقَدْ سَمِعْتُمْ وأَطَعْتُمْ ودُعِيتُمْ فَأَجَبْتُمْ.
٣ ـ ومن كتاب له عليهالسلام
لشريح بن الحارث قاضيه
ورُوِيَ أَنَّ شُرَيْحَ بْنَ الْحَارِثِ قَاضِيَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ـ اشْتَرَى عَلَى عَهْدِه دَاراً بِثَمَانِينَ دِينَاراً ـ فَبَلَغَه ذَلِكَ فَاسْتَدْعَى شُرَيْحاً ـ وقَالَ لَه:
بَلَغَنِي أَنَّكَ ابْتَعْتَ دَاراً بِثَمَانِينَ دِينَاراً ـ وكَتَبْتَ لَهَا كِتَاباً وأَشْهَدْتَ فِيه شُهُوداً.
فَقَالَ لَه شُرَيْحٌ قَدْ كَانَ ذَلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ـ قَالَ فَنَظَرَ إِلَيْه نَظَرَ الْمُغْضَبِ ثُمَّ قَالَ لَه
يَا شُرَيْحُ أَمَا إِنَّه سَيَأْتِيكَ مَنْ لَا يَنْظُرُ فِي كِتَابِكَ ـ ولَا يَسْأَلُكَ عَنْ بَيِّنَتِكَ ـ حَتَّى يُخْرِجَكَ مِنْهَا شَاخِصاً [٣٣١٠] ويُسْلِمَكَ إِلَى قَبْرِكَ خَالِصاً ـ فَانْظُرْ يَا شُرَيْحُ لَا تَكُونُ ابْتَعْتَ هَذِه الدَّارَ مِنْ غَيْرِ مَالِكَ ـ أَوْ نَقَدْتَ الثَّمَنَ مِنْ غَيْرِ حَلَالِكَ ـ فَإِذَا أَنْتَ قَدْ خَسِرْتَ دَارَ الدُّنْيَا