٢٣٨ ـ ومن كلام له عليهالسلام
في شأن الحكمين وذم أهل الشام
جُفَاةٌ [٣٢٧٩] طَغَامٌ [٣٢٨٠] وعَبِيدٌ أَقْزَامٌ [٣٢٨١] ـ جُمِعُوا مِنْ كُلِّ أَوْبٍ وتُلُقِّطُوا مِنْ كُلِّ شَوْبٍ [٣٢٨٢] ـ مِمَّنْ يَنْبَغِي أَنْ يُفَقَّه ويُؤَدَّبَ ـ ويُعَلَّمَ ويُدَرَّبَ ويُوَلَّى عَلَيْه ـ ويُؤْخَذَ عَلَى يَدَيْه ـ لَيْسُوا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ والأَنْصَارِ ـ ولَا مِنَ (الَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ والإِيمانَ).
أَلَا وإِنَّ الْقَوْمَ اخْتَارُوا لأَنْفُسِهِمْ ـ أَقْرَبَ الْقَوْمِ مِمَّا تُحِبُّونَ ـ وإِنَّكُمُ اخْتَرْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ ـ أَقْرَبَ الْقَوْمِ مِمَّا تَكْرَهُونَ ـ وإِنَّمَا عَهْدُكُمْ بِعَبْدِ اللَّه بْنِ قَيْسٍ بِالأَمْسِ يَقُولُ ـ إِنَّهَا فِتْنَةٌ فَقَطِّعُوا أَوْتَارَكُمْ [٣٢٨٣] وشِيمُوا [٣٢٨٤] سُيُوفَكُمْ ـ فَإِنْ كَانَ صَادِقاً فَقَدْ أَخْطَأَ بِمَسِيرِه غَيْرَ مُسْتَكْرَه ـ وإِنْ كَانَ كَاذِباً فَقَدْ لَزِمَتْه التُّهَمَةُ ـ فَادْفَعُوا فِي صَدْرِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ـ بِعَبْدِ اللَّه بْنِ الْعَبَّاسِ ـ وخُذُوا مَهَلَ الأَيَّامِ وحُوطُوا قَوَاصِيَ الإِسْلَامِ ـ أَلَا تَرَوْنَ إِلَى بِلَادِكُمْ تُغْزَى وإِلَى صَفَاتِكُمْ تُرْمَى؟
٢٣٩ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
يذكر فيها آل محمد صلى الله عليه وآله
هُمْ عَيْشُ الْعِلْمِ ومَوْتُ الْجَهْلِ ـ يُخْبِرُكُمْ حِلْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ،