بِالإِقْتَارِ [٣١٦٣] ـ فَأَسْتَرْزِقَ طَالِبِي رِزْقِكَ وأَسْتَعْطِفَ شِرَارَ خَلْقِكَ ـ وأُبْتَلَى بِحَمْدِ مَنْ أَعْطَانِي وأُفْتَتَنَ بِذَمِّ مَنْ مَنَعَنِي ـ وأَنْتَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ كُلِّه وَلِيُّ الإِعْطَاءِ والْمَنْعِ ـ (إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
٢٢٦ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
في التنفير من الدنيا
دَارٌ بِالْبَلَاءِ مَحْفُوفَةٌ وبِالْغَدْرِ مَعْرُوفَةٌ ـ لَا تَدُومُ أَحْوَالُهَا ولَا يَسْلَمُ نُزَّالُهَا [٣١٦٤].
أَحْوَالٌ مُخْتَلِفَةٌ وتَارَاتٌ مُتَصَرِّفَةٌ [٣١٦٥] ـ الْعَيْشُ فِيهَا مَذْمُومٌ والأَمَانُ مِنْهَا مَعْدُومٌ ـ وإِنَّمَا أَهْلُهَا فِيهَا أَغْرَاضٌ مُسْتَهْدَفَةٌ [٣١٦٦] ـ تَرْمِيهِمْ بِسِهَامِهَا وتُفْنِيهِمْ بِحِمَامِهَا [٣١٦٧].
واعْلَمُوا عِبَادَ اللَّه أَنَّكُمْ ومَا أَنْتُمْ فِيه مِنْ هَذِه الدُّنْيَا ـ عَلَى سَبِيلِ مَنْ قَدْ مَضَى قَبْلَكُمْ ـ مِمَّنْ كَانَ أَطْوَلَ مِنْكُمْ أَعْمَاراً وأَعْمَرَ دِيَاراً وأَبْعَدَ آثَاراً [٣١٦٨] ـ أَصْبَحَتْ أَصْوَاتُهُمْ هَامِدَةً ورِيَاحُهُمْ رَاكِدَةً [٣١٦٩] ـ وأَجْسَادُهُمْ بَالِيَةً ودِيَارُهُمْ خَالِيَةً وآثَارُهُمْ عَافِيَةً [٣١٧٠] ـ فَاسْتَبْدَلُوا بِالْقُصُورِ الْمَشَيَّدَةِ والنَّمَارِقِ [٣١٧١] الْمُمَهَّدَةِ [٣١٧٢] ـ الصُّخُورَ والأَحْجَارَ الْمُسَنَّدَةَ والْقُبُورَ اللَّاطِئَةَ [٣١٧٣] الْمُلْحَدَةَ [٣١٧٤] ـ الَّتِي قَدْ بُنِيَ عَلَى