عَلَيَّ جَمَاعَتَهُمْ ـ ووَثَبُوا عَلَى شِيعَتِي فَقَتَلُوا طَاِئفَةً منْهُمْ غَدْراً ـ وطَاِئفَةٌ عَضُّوا عَلَى أَسْيَافِهِمْ [٢٩٨٧] ـ فَضَارَبُوا بِهَا حَتَّى لَقُوا اللَّه صَادِقِينَ.
٢١٩ ـ ومن كلام له عليهالسلام
لما مر بطلحة بن عبد الله وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد ـ وهما قتيلان يوم الجمل:
لَقَدْ أَصْبَحَ أَبُو مُحَمَّدٍ بِهَذَا الْمَكَانِ غَرِيباً ـ أَمَا واللَّه لَقَدْ كُنْتُ أَكْرَه أَنْ تَكُونَ قُرَيْشٌ قَتْلَى ـ تَحْتَ بُطُونِ الْكَوَاكِبِ ـ أَدْرَكْتُ وَتْرِي [٢٩٨٨] مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ ـ وأَفْلَتَتْنِي أَعْيَانُ بَنِي جُمَحَ ـ لَقَدْ أَتْلَعُوا [٢٩٨٩] أَعْنَاقَهُمْ إِلَى أَمْرٍ ـ لَمْ يَكُونُوا أَهْلَه فَوُقِصُوا [٢٩٩٠] دُونَه.
٢٢٠ ـ ومن كلام له عليهالسلام
في وصف السالك الطريق إلى اللَّه سبحانه
قَدْ أَحْيَا عَقْلَه [٢٩٩١] وأَمَاتَ نَفْسَه [٢٩٩٢] حَتَّى دَقَّ جَلِيلُه [٢٩٩٣] ـ ولَطُفَ غَلِيظُه [٢٩٩٤] وبَرَقَ لَه لَامِعٌ كَثِيرُ الْبَرْقِ ـ فَأَبَانَ لَه الطَّرِيقَ وسَلَكَ بِه السَّبِيلَ ـ وتَدَافَعَتْه [٢٩٩٥] الأَبْوَابُ إِلَى بَابِ السَّلَامَةِ ودَارِ الإِقَامَةِ ـ وثَبَتَتْ رِجْلَاه بِطُمَأْنِينَةِ بَدَنِه فِي قَرَارِ الأَمْنِ والرَّاحَةِ ـ بِمَا اسْتَعْمَلَ قَلْبَه وأَرْضَى رَبَّه.