responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 334

الْكَلِمَةُ ـ وظَهَرَتْ مَعَالِمُ الْجَوْرِ وكَثُرَ الإِدْغَالُ [٢٩٦٨] فِي الدِّينِ ـ وتُرِكَتْ مَحَاجُّ السُّنَنِ [٢٩٦٩] فَعُمِلَ بِالْهَوَى ـ وعُطِّلَتِ الأَحْكَامُ وكَثُرَتْ عِلَلُ النُّفُوسِ ـ فَلَا يُسْتَوْحَشُ لِعَظِيمِ [٢٩٧٠] حَقٍّ عُطِّلَ ـ ولَا لِعَظِيمِ بَاطِلٍ فُعِلَ ـ فَهُنَالِكَ تَذِلُّ الأَبْرَارُ وتَعِزُّ الأَشْرَارُ ـ وتَعْظُمُ تَبِعَاتُ اللَّه سُبْحَانَه عِنْدَ الْعِبَادِ ـ. فَعَلَيْكُمْ بِالتَّنَاصُحِ فِي ذَلِكَ وحُسْنِ التَّعَاوُنِ عَلَيْه ـ فَلَيْسَ أَحَدٌ وإِنِ اشْتَدَّ عَلَى رِضَا اللَّه حِرْصُه ـ وطَالَ فِي الْعَمَلِ اجْتِهَادُه ـ بِبَالِغٍ حَقِيقَةَ مَا اللَّه سُبْحَانَه أَهْلُه مِنَ الطَّاعَةِ لَه ـ ولَكِنْ مِنْ وَاجِبِ حُقُوقِ اللَّه عَلَى عِبَادِه ـ النَّصِيحَةُ بِمَبْلَغِ جُهْدِهِمْ ـ والتَّعَاوُنُ عَلَى إِقَامَةِ الْحَقِّ بَيْنَهُمْ ـ ولَيْسَ امْرُؤٌ وإِنْ عَظُمَتْ فِي الْحَقِّ مَنْزِلَتُه ـ وتَقَدَّمَتْ فِي الدِّينِ فَضِيلَتُه ـ بِفَوْقِ أَنْ يُعَانَ [٢٩٧١] عَلَى مَا حَمَّلَه اللَّه مِنْ حَقِّه ـ ولَا امْرُؤٌ وإِنْ صَغَّرَتْه النُّفُوسُ ـ واقْتَحَمَتْه [٢٩٧٢] الْعُيُونُ ـ بِدُونِ أَنْ يُعِينَ عَلَى ذَلِكَ أَوْ يُعَانَ عَلَيْه.

فَأَجَابَه عليه‌السلام رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِه ـ بِكَلَامٍ طَوِيلٍ يُكْثِرُ فِيه الثَّنَاءَ عَلَيْه ـ ويَذْكُرُ سَمْعَه وطَاعَتَه لَه فَقَالَ عليه‌السلام

إِنَّ مِنْ حَقِّ مَنْ عَظُمَ جَلَالُ اللَّه سُبْحَانَه فِي نَفْسِه ـ وجَلَّ مَوْضِعُه مِنْ قَلْبِه ـ أَنْ يَصْغُرَ عِنْدَه لِعِظَمِ ذَلِكَ كُلُّ مَا سِوَاه ـ وإِنَّ أَحَقَّ مَنْ كَانَ كَذَلِكَ لَمَنْ عَظُمَتْ نِعْمَةُ اللَّه عَلَيْه ـ ولَطُفَ إِحْسَانُه إِلَيْه فَإِنَّه لَمْ تَعْظُمْ نِعْمَةُ اللَّه عَلَى أَحَدٍ ـ إِلَّا ازْدَادَ حَقُّ اللَّه عَلَيْه عِظَماً ـ وإِنَّ مِنْ

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست