مِيَاهِهَا ـ وأَجْمَدَهَا بَعْدَ رُطُوبَةِ أَكْنَافِهَا ـ فَجَعَلَهَا لِخَلْقِه مِهَاداً ـ وبَسَطَهَا لَهُمْ فِرَاشاً ـ فَوْقَ بَحْرٍ لُجِّيٍّ رَاكِدٍ لَا يَجْرِي [٢٩٣٣] وقَائِمٍ لَا يَسْرِي ـ تُكَرْكِرُه [٢٩٣٤] الرِّيَاحُ الْعَوَاصِفُ ـ وتَمْخُضُه الْغَمَامُ الذَّوَارِفُ [٢٩٣٥] ـ (إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى).
٢١٢ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
كان يستنهض بها أصحابه إلى جهاد أهل الشام في زمانه
اللَّهُمَّ أَيُّمَا عَبْدٍ مِنْ عِبَادِكَ ـ سَمِعَ مَقَالَتَنَا الْعَادِلَةَ غَيْرَ الْجَائِرَةِ ـ والْمُصْلِحَةَ غَيْرَ الْمُفْسِدَةِ فِي الدِّينِ والدُّنْيَا ـ فَأَبَى بَعْدَ سَمْعِه لَهَا إِلَّا النُّكُوصَ عَنْ نُصْرَتِكَ ـ والإِبْطَاءَ عَنْ إِعْزَازِ دِينِكَ ـ فَإِنَّا نَسْتَشْهِدُكَ عَلَيْه يَا أَكْبَرَ الشَّاهِدِينَ شَهَادَةً ـ ونَسْتَشْهِدُ عَلَيْه جَمِيعَ مَا أَسْكَنْتَه أَرْضَكَ وسمَاوَاتِكَ ـ ثُمَّ أَنْتَ بَعْدُ الْمُغْنِي عَنْ نَصْرِه ـ والآخِذُ لَه بِذَنْبِه.
٢١٣ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
في تمجيد اللَّه وتعظيمه
الْحَمْدُ لِلَّه الْعَلِيِّ عَنْ شَبَه [٢٩٣٦] الْمَخْلُوقِينَ ـ الْغَالِبِ لِمَقَالِ الْوَاصِفِينَ ـ الظَّاهِرِ بِعَجَائِبِ تَدْبِيرِه لِلنَّاظِرِينَ ـ والْبَاطِنِ بِجَلَالِ عِزَّتِه عَنْ فِكْرِ