responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 302

بِعُرُوقِهَا ـ وجَاءَتْ ولَهَا دَوِيٌّ شَدِيدٌ ـ وقَصْفٌ [٢٦٧٨] كَقَصْفِ أَجْنِحَةِ الطَّيْرِ ـ حَتَّى وَقَفَتْ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّه صلى‌الله‌عليه‌وآله مُرَفْرِفَةً ـ وأَلْقَتْ بِغُصْنِهَا الأَعْلَى عَلَى رَسُولِ اللَّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ وبِبَعْضِ أَغْصَانِهَا عَلَى مَنْكِبِي وكُنْتُ عَنْ يَمِينِه صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ فَلَمَّا نَظَرَ الْقَوْمُ إِلَى ذَلِكَ قَالُوا عُلُوّاً واسْتِكْبَاراً ـ فَمُرْهَا فَلْيَأْتِكَ نِصْفُهَا ويَبْقَى نِصْفُهَا ـ فَأَمَرَهَا بِذَلِكَ فَأَقْبَلَ إِلَيْه نِصْفُهَا ـ كَأَعْجَبِ إِقْبَالٍ وأَشَدِّه دَوِيّاً ـ فَكَادَتْ تَلْتَفُّ بِرَسُولِ اللَّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ فَقَالُوا كُفْراً وعُتُوّاً فَمُرْ هَذَا النِّصْفَ ـ فَلْيَرْجِعْ إِلَى نِصْفِه كَمَا كَانَ ـ فَأَمَرَه صلى‌الله‌عليه‌وآله فَرَجَعَ ـ فَقُلْتُ أَنَا لَا إِلَه إِلَّا اللَّه إِنِّي أَوَّلُ مُؤْمِنٍ بِكَ يَا رَسُولَ اللَّه ـ وأَوَّلُ مَنْ أَقَرَّ بِأَنَّ الشَّجَرَةَ فَعَلَتْ مَا فَعَلَتْ بِأَمْرِ اللَّه تَعَالَى ـ تَصْدِيقاً بِنُبُوَّتِكَ وإِجْلَالًا لِكَلِمَتِكَ ـ فَقَالَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ بَلْ «ساحِرٌ كَذَّابٌ» ـ عَجِيبُ السِّحْرِ خَفِيفٌ فِيه ـ وهَلْ يُصَدِّقُكَ فِي أَمْرِكَ إِلَّا مِثْلُ هَذَا يَعْنُونَنِي ـ وإِنِّي لَمِنْ قَوْمٍ لَا تَأْخُذُهُمْ فِي اللَّه لَوْمَةُ لَائِمٍ ـ سِيمَاهُمْ سِيمَا الصِّدِّيقِينَ وكَلَامُهُمْ كَلَامُ الأَبْرَارِ ـ عُمَّارُ [٢٦٧٩] اللَّيْلِ ومَنَارُ النَّهَارِ ـ مُتَمَسِّكُونَ بِحَبْلِ الْقُرْآنِ يُحْيُونَ سُنَنَ اللَّه وسُنَنَ رَسُولِه ـ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ولَا يَعْلُونَ ولَا يَغُلُّونَ [٢٦٨٠] ولَا يُفْسِدُونَ ـ قُلُوبُهُمْ فِي الْجِنَانِ وأَجْسَادُهُمْ فِي الْعَمَلِ!

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست