responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 291

مُسْتَضْعَفِينَ ـ قَدِ اخْتَبَرَهُمُ اللَّه بِالْمَخْمَصَةِ [٢٥٧٥] وابْتَلَاهُمْ بِالْمَجْهَدَةِ [٢٥٧٦] ـ وامْتَحَنَهُمْ بِالْمَخَاوِفِ ومَخَضَهُمْ [٢٥٧٧] بِالْمَكَارِه ـ فَلَا تَعْتَبِرُوا الرِّضَى والسُّخْطَ بِالْمَالِ والْوَلَدِ ـ جَهْلًا بِمَوَاقِعِ الْفِتْنَةِ ـ والِاخْتِبَارِ فِي مَوْضِعِ الْغِنَى والِاقْتِدَارِ ـ فَقَدْ قَالَ سُبْحَانَه وتَعَالَى ـ (أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِه مِنْ مالٍ وبَنِينَ ـ نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ) فَإِنَّ اللَّه سُبْحَانَه يَخْتَبِرُ عِبَادَه الْمُسْتَكْبِرِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ ـ بِأَوْلِيَائِه الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي أَعْيُنِهِمْ ـ

تواضع الأنبياء

ولَقَدْ دَخَلَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ ومَعَه أَخُوه هَارُونُ عليه‌السلام ـ عَلَى فِرْعَوْنَ وعَلَيْهِمَا مَدَارِعُ الصُّوفِ ـ وبِأَيْدِيهِمَا الْعِصِيُّ فَشَرَطَا لَه إِنْ أَسْلَمَ ـ بَقَاءَ مُلْكِه ودَوَامَ عِزِّه ـ فَقَالَ أَلَا تَعْجَبُونَ مِنْ هَذَيْنِ يَشْرِطَانِ لِي دَوَامَ الْعِزِّ ـ وبَقَاءَ الْمُلْكِ ـ وهُمَا بِمَا تَرَوْنَ مِنْ حَالِ الْفَقْرِ والذُّلِّ ـ فَهَلَّا أُلْقِيَ عَلَيْهِمَا أَسَاوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ ـ إِعْظَاماً لِلذَّهَبِ وجَمْعِه ـ واحْتِقَاراً لِلصُّوفِ ولُبْسِه ـ ولَوْ أَرَادَ اللَّه سُبْحَانَه لأَنْبِيَائِه ـ حَيْثُ بَعَثَهُمْ أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ كُنُوزَ الذِّهْبَانِ [٢٥٧٨] ـ ومَعَادِنَ الْعِقْيَانِ [٢٥٧٩] ومَغَارِسَ الْجِنَانِ ـ وأَنْ يَحْشُرَ مَعَهُمْ طُيُورَ السَّمَاءِ ووُحُوشَ الأَرَضِينَ ـ لَفَعَلَ ـ ولَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ الْبَلَاءُ [٢٥٨٠] وبَطَلَ الْجَزَاءُ،

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست