إِنَّمَا مَثَلِي بَيْنَكُمْ كَمَثَلِ السِّرَاجِ فِي الظُّلْمَةِ ـ يَسْتَضِيءُ بِه مَنْ وَلَجَهَا ـ فَاسْمَعُوا أَيُّهَا النَّاسُ ـ وعُوا وأَحْضِرُوا آذَانَ قُلُوبِكُمْ تَفْهَمُوا.
١٨٨ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
في الوصية بأمور
التقوى
أُوصِيكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ بِتَقْوَى اللَّه ـ وكَثْرَةِ حَمْدِه عَلَى آلَائِه إِلَيْكُمْ ـ ونَعْمَائِه عَلَيْكُمْ وبَلَائِه [٢٤٣٣] لَدَيْكُمْ ـ فَكَمْ خَصَّكُمْ بِنِعْمَةٍ وتَدَارَكَكُمْ بِرَحْمَةٍ ـ أَعْوَرْتُمْ [٢٤٣٤] لَه فَسَتَرَكُمْ وتَعَرَّضْتُمْ لأَخْذِه [٢٤٣٥] فَأَمْهَلَكُمْ!
الموت
وأُوصِيكُمْ بِذِكْرِ الْمَوْتِ وإِقْلَالِ الْغَفْلَةِ عَنْه ـ وكَيْفَ غَفْلَتُكُمْ عَمَّا لَيْسَ يُغْفِلُكُمْ [٢٤٣٦] ـ وطَمَعُكُمْ فِيمَنْ لَيْسَ يُمْهِلُكُمْ ـ فَكَفَى وَاعِظاً بِمَوْتَى عَايَنْتُمُوهُمْ ـ حُمِلُوا إِلَى قُبُورِهِمْ غَيْرَ رَاكِبينَ ـ وأُنْزِلُوا فِيهَا غَيْرَ نَازِلِينَ ـ فَكَأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا لِلدُّنْيَا عُمَّاراً ـ وكَأَنَّ الآخِرَةَ لَمْ تَزَلْ لَهُمْ دَاراً ـ أَوْحَشُوا مَا كَانُوا يُوطِنُونَ [٢٤٣٧] ـ وأَوْطَنُوا مَا كَانُوا يُوحِشُونَ [٢٤٣٨] ـ واشْتَغَلُوا بِمَا فَارَقُوا ـ وأَضَاعُوا مَا إِلَيْه انْتَقَلُوا ـ لَا