نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 270
الله عليه وآله ـ أَرْسَلَه
بِوُجُوبِ الْحُجَجِ وظُهُورِ الْفَلَجِ [٢٣٦٨]
وإِيضَاحِ الْمَنْهَجِ ـ فَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ صَادِعاً [٢٣٦٩]
بِهَا ـ وحَمَلَ عَلَى الْمَحَجَّةِ دَالاًّ عَلَيْهَا ـ وأَقَامَ أَعْلَامَ الِاهْتِدَاءِ
ومَنَارَ الضِّيَاءِ ـ وجَعَلَ أَمْرَاسَ [٢٣٧٠]
الإِسْلَامِ مَتِينَةً ـ وعُرَى الإِيمَانِ وَثِيقَةً.
منها في صفة خلق
أصناف من الحيوان
ولَوْ فَكَّرُوا فِي عَظِيمِ
الْقُدْرَةِ وجَسِيمِ النِّعْمَةِ ـ لَرَجَعُوا إِلَى الطَّرِيقِ وخَافُوا عَذَابَ
الْحَرِيقِ ـ ولَكِنِ الْقُلُوبُ عَلِيلَةٌ والْبَصَائِرُ مَدْخُولَةٌ ـ أَلَا
يَنْظُرُونَ إِلَى صَغِيرِ مَا خَلَقَ كَيْفَ أَحْكَمَ خَلْقَه ـ وأَتْقَنَ
تَرْكِيبَه وفَلَقَ لَه السَّمْعَ والْبَصَرَ ـ وسَوَّى لَه الْعَظْمَ والْبَشَرَ [٢٣٧١]
ـ انْظُرُوا إِلَى النَّمْلَةِ فِي صِغَرِ جُثَّتِهَا ولَطَافَةِ هَيْئَتِهَا ـ لَا
تَكَادُ تُنَالُ بِلَحْظِ الْبَصَرِ ولَا بِمُسْتَدْرَكِ الْفِكَرِ ـ كَيْفَ
دَبَّتْ عَلَى أَرْضِهَا وصُبَّتْ عَلَى رِزْقِهَا ـ تَنْقُلُ الْحَبَّةَ إِلَى
جُحْرِهَا وتُعِدُّهَا فِي مُسْتَقَرِّهَا ـ تَجْمَعُ فِي حَرِّهَا لِبَرْدِهَا
وفِي وِرْدِهَا لِصَدَرِهَا [٢٣٧٢]
ـ مَكْفُولٌ بِرِزْقِهَا مَرْزُوقَةٌ بِوِفْقِهَا [٢٣٧٣]
ـ لَا يُغْفِلُهَا الْمَنَّانُ ولَا يَحْرِمُهَا الدَّيَّانُ ـ ولَوْ فِي الصَّفَا
[٢٣٧٤] الْيَابِسِ
والْحَجَرِ الْجَامِسِ ـ ولَوْ فَكَّرْتَ فِي مَجَارِي أَكْلِهَا ـ فِي عُلْوِهَا
وسُفْلِهَا ـ ومَا فِي الْجَوْفِ مِنْ شَرَاسِيفِ [٢٣٧٥]
بَطْنِهَا ـ ومَا فِي الرَّأْسِ مِنْ عَيْنِهَا وأُذُنِهَا ـ لَقَضَيْتَ مِنْ
خَلْقِهَا عَجَباً ولَقِيتَ مِنْ وَصْفِهَا تَعَباً ـ فَتَعَالَى الَّذِي
أَقَامَهَا عَلَى قَوَائِمِهَا ـ وبَنَاهَا عَلَى دَعَائِمِهَا ـ لَمْ يَشْرَكْه
فِي فِطْرَتِهَا فَاطِرٌ،
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 270