مِنْ ذُلٍّ ـ ولَمْ يَسْتَقْرِضْكُمْ مِنْ قُلٍّ ـ اسْتَنْصَرَكُمْ ولَه جُنُودُ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ وهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ـ واسْتَقْرَضَكُمْ ولَه خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ ـ وهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ـ وإِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يَبْلُوَكُمْ [٢٣٥٦] (أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) ـ فَبَادِرُوا بِأَعْمَالِكُمْ تَكُونُوا مَعَ جِيرَانِ اللَّه فِي دَارِه ـ رَافَقَ بِهِمْ رُسُلَه وأَزَارَهُمْ مَلَائِكَتَه ـ وأَكْرَمَ أَسْمَاعَهُمْ أَنْ تَسْمَعَ حَسِيسَ [٢٣٥٧] نَارٍ أَبَداً ـ وصَانَ أَجْسَادَهُمْ أَنْ تَلْقَى لُغُوباً ونَصَباً [٢٣٥٨] ـ (ذلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيه مَنْ يَشاءُ والله ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ (والله الْمُسْتَعانُ) عَلَى نَفْسِي وأَنْفُسِكُمْ ـ وهُوَ (حَسْبُنَا) (ونِعْمَ الْوَكِيلُ)!
١٨٤ ـ ومن كلام له عليهالسلام
قاله للبرج بن مسهر الطائي وقد قال له بحيث يسمعه
«لا حكم إلا للَّه» ، وكان من الخوارج
اسْكُتْ قَبَحَكَ اللَّه [٢٣٥٩] يَا أَثْرَمُ [٢٣٦٠] ـ فَوَاللَّه لَقَدْ ظَهَرَ الْحَقُّ فَكُنْتَ فِيه ضَئِيلًا [٢٣٦١] شَخْصُكَ ـ خَفِيّاً صَوْتُكَ حَتَّى إِذَا نَعَرَ [٢٣٦٢] الْبَاطِلُ نَجَمْتَ [٢٣٦٣] نُجُومَ قَرْنِ الْمَاعِزِ.