responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 233

سَاجٍ [٢٠٣٠] يَتَفَيَّأُ [٢٠٣١] عَلَيْه الْقَمَرُ الْمُنِيرُ ـ وتَعْقُبُه الشَّمْسُ ذَاتُ النُّورِ فِي الأُفُولِ والْكُرُورِ [٢٠٣٢] ـ وتَقَلُّبِ الأَزْمِنَةِ والدُّهُورِ ـ مِنْ إِقْبَالِ لَيْلٍ مُقْبِلٍ وإِدْبَارِ نَهَارٍ مُدْبِرٍ ـ قَبْلَ كُلِّ غَايَةٍ ومُدَّةِ وكُلِّ إِحْصَاءٍ وعِدَّةٍ ـ تَعَالَى عَمَّا يَنْحَلُه [٢٠٣٣] الْمُحَدِّدُونَ مِنْ صِفَاتِ الأَقْدَارِ [٢٠٣٤] ـ ونِهَايَاتِ الأَقْطَارِ [٢٠٣٥] وتَأَثُّلِ [٢٠٣٦] الْمَسَاكِنِ ـ وتَمَكُّنِ الأَمَاكِنِ ـ فَالْحَدُّ لِخَلْقِه مَضْرُوبٌ وإِلَى غَيْرِه مَنْسُوبٌ.

ابتداع المخلوقين

لَمْ يَخْلُقِ الأَشْيَاءَ مِنْ أُصُولٍ أَزَلِيَّةٍ ـ ولَا مِنْ أَوَائِلَ أَبَدِيَّةٍ ـ بَلْ خَلَقَ مَا خَلَقَ فَأَقَامَ حَدَّه [٢٠٣٧] ـ وصَوَّرَ فَأَحْسَنَ صُورَتَه ـ لَيْسَ لِشَيْءٍ مِنْه امْتِنَاعٌ ولَا لَه بِطَاعَةِ شَيْءٍ انْتِفَاعٌ ـ عِلْمُه بِالأَمْوَاتِ الْمَاضِينَ كَعِلْمِه بِالأَحْيَاءِ الْبَاقِينَ ـ وعِلْمُه بِمَا فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى ـ كَعِلْمِه بِمَا فِي الأَرَضِينَ السُّفْلَى.

منها ـ أَيُّهَا الْمَخْلُوقُ السَّوِيُّ [٢٠٣٨] والْمُنْشَأُ الْمَرْعِيُّ [٢٠٣٩] ـ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْحَامِ ومُضَاعَفَاتِ الأَسْتَارِ ـ. بُدِئْتَ «مِنْ سُلالَةٍ [٢٠٤٠] مِنْ طِينٍ» ـ ووُضِعْتَ «فِي قَرارٍ مَكِينٍ [٢٠٤١] ـ إِلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ» وأَجَلٍ مَقْسُومٍ ـ تَمُورُ [٢٠٤٢] فِي بَطْنِ أُمِّكَ جَنِيناً لَا تُحِيرُ [٢٠٤٣] دُعَاءً ولَا تَسْمَعُ نِدَاءً ـ ثُمَّ أُخْرِجْتَ مِنْ مَقَرِّكَ إِلَى دَارٍ لَمْ تَشْهَدْهَا ـ ولَمْ تَعْرِفْ سُبُلَ مَنَافِعِهَا.

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست