الأَوْلَادِ فَقْدَهَا ـ وبِصُحْبَةِ الأَزْوَاجِ مُفَارَقَتَهَا ـ لَا يَتَفَاخَرُونَ ولَا يَتَنَاسَلُونَ ـ ولَا يَتَزَاوَرُونَ ولَا يَتَحَاوَرُونَ [٢٠٠٤] ـ فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللَّه حَذَرَ الْغَالِبِ لِنَفْسِه ـ الْمَانِعِ لِشَهْوَتِه النَّاظِرِ بِعَقْلِه ـ فَإِنَّ الأَمْرَ وَاضِحٌ والْعَلَمَ قَائِمٌ ـ والطَّرِيقَ جَدَدٌ [٢٠٠٥] والسَّبِيلَ قَصْدٌ [٢٠٠٦].
١٦٢ ـ ومن كلام له عليهالسلام
لبعض أصحابه وقد سأله : كيف دفعكم قومكم
عن هذا المقام وأنتم أحق به فقال :
يَا أَخَا بَنِي أَسَدٍ إِنَّكَ لَقَلِقُ الْوَضِينِ [٢٠٠٧] ـ تُرْسِلُ [٢٠٠٨] فِي غَيْرِ سَدَدٍ [٢٠٠٩] ـ ولَكَ بَعْدُ ذِمَامَةُ [٢٠١٠] الصِّهْرِ وحَقُّ الْمَسْأَلَةِ ـ وقَدِ اسْتَعْلَمْتَ فَاعْلَمْ ـ أَمَّا الِاسْتِبْدَادُ عَلَيْنَا بِهَذَا الْمَقَامِ ـ ونَحْنُ الأَعْلَوْنَ نَسَباً والأَشَدُّونَ بِالرَّسُولِ صلىاللهعليهوآله نَوْطاً [٢٠١١] ـ فَإِنَّهَا كَانَتْ أَثَرَةً [٢٠١٢] شَحَّتْ عَلَيْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ ـ وسَخَتْ عَنْهَا نُفُوسُ آخَرِينَ ـ والْحَكَمُ اللَّه والْمَعْوَدُ إِلَيْه الْقِيَامَةُ.
ودَعْ عَنْكَ نَهْباً [٢٠١٣] صِيحَ [٢٠١٤] فِي حَجَرَاتِه [٢٠١٥]
ولَكِنْ حَدِيثاً مَا حَدِيثُ الرَّوَاحِلِ
وهَلُمَّ [٢٠١٦] الْخَطْبَ [٢٠١٧] فِي ابْنِ أَبِي سُفْيَانَ ـ فَلَقَدْ أَضْحَكَنِي الدَّهْرُ بَعْدَ إِبْكَائِه ـ ولَا غَرْوَ واللَّه ـ فَيَا لَه خَطْباً يَسْتَفْرِغُ الْعَجَبَ ويُكْثِرُ