responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 230

عَلَا بِهَا ذِكْرُه وامْتَدَّ مِنْهَا صَوْتُه ـ أَرْسَلَه بِحُجَّةٍ كَافِيَةٍ ومَوْعِظَةٍ شَافِيَةٍ ودَعْوَةٍ مُتَلَافِيَةٍ [١٩٩٥] ـ أَظْهَرَ بِه الشَّرَائِعَ الْمَجْهُولَةَ ـ وقَمَعَ بِه الْبِدَعَ الْمَدْخُولَةَ ـ وبَيَّنَ بِه الأَحْكَامَ الْمَفْصُولَةَ [١٩٩٦] ـ فَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلَامِ دَيْناً تَتَحَقَّقْ شِقْوَتُه ـ وتَنْفَصِمْ عُرْوَتُه وتَعْظُمْ كَبْوَتُه [١٩٩٧] ـ ويَكُنْ مَآبُه [١٩٩٨] إِلَى الْحُزْنِ الطَّوِيلِ والْعَذَابِ الْوَبِيلِ.

وأَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّه تَوَكُّلَ الإِنَابَةِ [١٩٩٩] إِلَيْه ـ وأَسْتَرْشِدُه السَّبِيلَ الْمُؤَدِّيَةَ إِلَى جَنَّتِه ـ الْقَاصِدَةَ إِلَى مَحَلِّ رَغْبَتِه.

النصح بالتقوى

أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّه بِتَقْوَى اللَّه وطَاعَتِه ـ فَإِنَّهَا النَّجَاةُ غَداً والْمَنْجَاةُ أَبَداً ـ رَهَّبَ فَأَبْلَغَ ورَغَّبَ فَأَسْبَغَ [٢٠٠٠] ـ ووَصَفَ لَكُمُ الدُّنْيَا وانْقِطَاعَهَا ـ وزَوَالَهَا وانْتِقَالَهَا ـ فَأَعْرِضُوا عَمَّا يُعْجِبُكُمْ فِيهَا لِقِلَّةِ مَا يَصْحَبُكُمْ مِنْهَا ـ أَقْرَبُ دَارٍ مِنْ سَخَطِ اللَّه وأَبْعَدُهَا مِنْ رِضْوَانِ اللَّه ـ فَغُضُّوا عَنْكُمْ عِبَادَ اللَّه غُمُومَهَا وأَشْغَالَهَا ـ لِمَا قَدْ أَيْقَنْتُمْ بِه مِنْ فِرَاقِهَا وتَصَرُّفِ حَالَاتِهَا ـ فَاحْذَرُوهَا حَذَرَ الشَّفِيقِ النَّاصِحِ [٢٠٠١] والْمُجِدِّ الْكَادِحِ [٢٠٠٢] ـ واعْتَبِرُوا بِمَا قَدْ رَأَيْتُمْ مِنْ مَصَارِعِ الْقُرُونِ قَبْلَكُمْ ـ قَدْ تَزَايَلَتْ أَوْصَالُهُمْ [٢٠٠٣] ـ وزَالَتْ أَبْصَارُهُمْ وأَسْمَاعُهُمْ ـ وذَهَبَ شَرَفُهُمْ وعِزُّهُمْ ـ وانْقَطَعَ سُرُورُهُمْ ونَعِيمُهُمْ ـ فَبُدِّلُوا بِقُرْبِ

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست