responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 228

بِنَبِيِّه ـ والْمُقْتَصُّ لأَثَرِه ـ قَضَمَ الدُّنْيَا قَضْماً [١٩٧٣] ولَمْ يُعِرْهَا طَرْفاً ـ أَهْضَمُ [١٩٧٤] أَهْلِ الدُّنْيَا كَشْحاً [١٩٧٥] ـ وأَخْمَصُهُمْ [١٩٧٦] مِنَ الدُّنْيَا بَطْناً ـ عُرِضَتْ عَلَيْه الدُّنْيَا فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا ـ وعَلِمَ أَنَّ اللَّه سُبْحَانَه أَبْغَضَ شَيْئاً فَأَبْغَضَه ـ وحَقَّرَ شَيْئاً فَحَقَّرَه وصَغَّرَ شَيْئاً فَصَغَّرَه ـ ولَوْ لَمْ يَكُنْ فِينَا إِلَّا حُبُّنَا مَا أَبْغَضَ اللَّه ورَسُولُه ـ وتَعْظِيمُنَا مَا صَغَّرَ اللَّه ورَسُولُه ـ لَكَفَى بِه شِقَاقاً لِلَّه ومُحَادَّةً [١٩٧٧] عَنْ أَمْرِ اللَّه ـ ولَقَدْ كَانَ صلى‌الله‌عليه‌وآله يَأْكُلُ عَلَى الأَرْضِ ـ ويَجْلِسُ جِلْسَةَ الْعَبْدِ ويَخْصِفُ [١٩٧٨] بِيَدِه نَعْلَه ـ ويَرْقَعُ بِيَدِه ثَوْبَه ويَرْكَبُ الْحِمَارَ الْعَارِيَ [١٩٧٩] ـ ويُرْدِفُ [١٩٨٠] خَلْفَه ـ ويَكُونُ السِّتْرُ عَلَى بَابِ بَيْتِه فَتَكُونُ فِيه التَّصَاوِيرُ فَيَقُولُ ـ يَا فُلَانَةُ لإِحْدَى أَزْوَاجِه غَيِّبِيه عَنِّي ـ فَإِنِّي إِذَا نَظَرْتُ إِلَيْه ذَكَرْتُ الدُّنْيَا وزَخَارِفَهَا ـ فَأَعْرَضَ عَنِ الدُّنْيَا بِقَلْبِه وأَمَاتَ ذِكْرَهَا مِنْ نَفْسِه ـ وأَحَبَّ أَنْ تَغِيبَ زِينَتُهَا عَنْ عَيْنِه ـ لِكَيْلَا يَتَّخِذَ مِنْهَا رِيَاشاً [١٩٨١] ولَا يَعْتَقِدَهَا قَرَاراً ـ ولَا يَرْجُوَ فِيهَا مُقَاماً فَأَخْرَجَهَا مِنَ النَّفْسِ ـ وأَشْخَصَهَا [١٩٨٢] عَنِ الْقَلْبِ وغَيَّبَهَا عَنِ الْبَصَرِ ـ وكَذَلِكَ مَنْ أَبْغَضَ شَيْئاً أَبْغَضَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْه ـ وأَنْ يُذْكَرَ عِنْدَه.

ولَقَدْ كَانَ فِي رَسُولِ اللَّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ مَا يَدُلُّكُ عَلَى مَسَاوِئِ الدُّنْيَا وعُيُوبِهَا ـ إِذْ جَاعَ فِيهَا مَعَ خَاصَّتِه [١٩٨٣] ـ وزُوِيَتْ عَنْه [١٩٨٤] زَخَارِفُهَا مَعَ عَظِيمِ زُلْفَتِه [١٩٨٥] ـ فَلْيَنْظُرْ نَاظِرٌ بِعَقْلِه ـ أَكْرَمَ

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست