ولَا تَنْقَضِي عَجَائِبُه ـ فِيه مَرَابِيعُ النِّعَمِ [١٨٨٨] ومَصَابِيحُ الظُّلَمِ ـ لَا تُفْتَحُ الْخَيْرَاتُ إِلَّا بِمَفَاتِيحِه ـ ولَا تُكْشَفُ الظُّلُمَاتُ إِلَّا بِمَصَابِيحِه ـ قَدْ أَحْمَى حِمَاه [١٨٨٩] وأَرْعَى مَرْعَاه ـ فِيه شِفَاءُ الْمُسْتَشْفِي وكِفَايَةُ الْمُكْتَفِي.
١٥٣ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
صفة الضال
وهُوَ فِي مُهْلَةٍ مِنَ اللَّه يَهْوِي مَعَ الْغَافِلِينَ ـ ويَغْدُو مَعَ الْمُذْنِبِينَ بِلَا سَبِيلٍ قَاصِدٍ ولَا إِمَامٍ قَائِدٍ.
صفات الغافلين
منها ـ حَتَّى إِذَا كَشَفَ لَهُمْ عَنْ جَزَاءِ مَعْصِيَتِهِمْ ـ واسْتَخْرَجَهُمْ مِنْ جَلَابِيبِ غَفْلَتِهِمُ ـ اسْتَقْبَلُوا مُدْبِراً واسْتَدْبَرُوا مُقْبِلًا ـ فَلَمْ يَنْتَفِعُوا بِمَا أَدْرَكُوا مِنْ طَلِبَتِهِمْ ـ ولَا بِمَا قَضَوْا مِنْ وَطَرِهِمْ.
إِنِّي أُحَذِّرُكُمْ ونَفْسِي هَذِه الْمَنْزِلَةَ ـ فَلْيَنْتَفِعِ امْرُؤٌ بِنَفْسِه ـ فَإِنَّمَا الْبَصِيرُ مَنْ سَمِعَ فَتَفَكَّرَ ونَظَرَ فَأَبْصَرَ وانْتَفَعَ بِالْعِبَرِ ـ ثُمَّ سَلَكَ جَدَداً وَاضِحاً يَتَجَنَّبُ فِيه الصَّرْعَةَ فِي الْمَهَاوِي ـ والضَّلَالَ فِي