يَسْمَعَنَّ فِيه أَقَاوِيلَ الرِّجَالِ ـ أَمَا إِنَّه قَدْ يَرْمِي الرَّامِي ـ وتُخْطِئُ السِّهَامُ ويُحِيلُ الْكَلَامُ [١٧٧٣] ـ وبَاطِلُ ذَلِكَ يَبُورُ واللَّه سَمِيعٌ وشَهِيدٌ ـ أَمَا إِنَّه لَيْسَ بَيْنَ الْحَقِّ والْبَاطِلِ إِلَّا أَرْبَعُ أَصَابِعَ.
فسئل عليهالسلام عن معنى قوله هذا ـ فجمع أصابعه ووضعها بين أذنه وعينه ثم قال
الْبَاطِلُ أَنْ تَقُولَ سَمِعْتُ ـ والْحَقُّ أَنْ تَقُولَ رَأَيْتُ!
١٤٢ ـ ومن كلام له عليهالسلام
المعروف في غير أهله
ولَيْسَ لِوَاضِعِ الْمَعْرُوفِ فِي غَيْرِ حَقِّه ـ وعِنْدَ غَيْرِ أَهْلِه مِنَ الْحَظِّ فِيمَا أَتَى إِلَّا مَحْمَدَةُ اللِّئَامِ ـ وثَنَاءُ الأَشْرَارِ ومَقَالَةُ الْجُهَّالَ ـ مَا دَامَ مُنْعِماً عَلَيْهِمْ مَا أَجْوَدَ يَدَه ـ وهُوَ عَنْ ذَاتِ اللَّه بِخَيْلٌ!
مواضع المعروف
فَمَنْ آتَاه اللَّه مَالًا فَلْيَصِلْ بِه الْقَرَابَةَ ـ ولْيُحْسِنْ مِنْه الضِّيَافَةَ ولْيَفُكَّ بِه الأَسِيرَ والْعَانِيَ ـ ولْيُعْطِ مِنْه الْفَقِيرَ والْغَارِمَ [١٧٧٤] ـ ولْيَصْبِرْ نَفْسَه [١٧٧٥] عَلَى الْحُقُوقِ والنَّوَائِبِ ابْتِغَاءَ الثَّوَابِ ـ فَإِنَّ فَوْزاً بِهَذِه الْخِصَالِ شَرَفُ مَكَارِمِ الدُّنْيَا ـ ودَرْكُ فَضَائِلِ الآخِرَةِ إِنْ شَاءَ اللَّه.