حَدِيدٌ ـ وشَرَابُهَا صَدِيدٌ [١٦٢٤] ـ. أَلَا وإِنَّ اللِّسَانَ الصَّالِحَ [١٦٢٥] ـ يَجْعَلُه اللَّه تَعَالَى لِلْمَرْءِ فِي النَّاسِ ـ خَيْرٌ لَه مِنَ الْمَالِ يُورِثُه مَنْ لَا يَحْمَدُه.
١٢١ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
بعد ليلة الهرير
وقد قام إليه رجل من أصحابه ـ فقال نهيتنا عن الحكومة ثم أمرتنا بها ـ فلم ندر أي الأمرين أرشد ـ فصفق عليهالسلام إحدى يديه على الأخرى ـ ثم قال:
هَذَا جَزَاءُ مَنْ تَرَكَ الْعُقْدَةَ [١٦٢٦] ـ أَمَا واللَّه لَوْ أَنِّي حِينَ أَمَرْتُكُمْ ـ بِه حَمَلْتُكُمْ عَلَى الْمَكْرُوه ـ الَّذِي يَجْعَلُ اللَّه فِيه خَيْراً ـ فَإِنِ اسْتَقَمْتُمْ هَدَيْتُكُمْ ـ وإِنِ اعْوَجَجْتُمْ قَوَّمْتُكُمْ ـ وإِنْ أَبَيْتُمْ تَدَارَكْتُكُمْ لَكَانَتِ الْوُثْقَى ـ ولَكِنْ بِمَنْ وإِلَى مَنْ ـ أُرِيدُ أَنْ أُدَاوِيَ بِكُمْ وأَنْتُمْ دَائِي ـ كَنَاقِشِ الشَّوْكَةِ بِالشَّوْكَةِ ـ وهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ ضَلْعَهَا [١٦٢٧] مَعَهَا ـ اللَّهُمَّ قَدْ مَلَّتْ أَطِبَّاءُ هَذَا الدَّاءِ الدَّوِيِّ [١٦٢٨] ـ وكَلَّتِ [١٦٢٩] النَّزْعَةُ بِأَشْطَانِ الرَّكِيِّ [١٦٣٠] ـ أَيْنَ الْقَوْمُ الَّذِينَ دُعُوا إِلَى الإِسْلَامِ فَقَبِلُوه ـ وقَرَءُوا الْقُرْآنَ فَأَحْكَمُوه ـ وهِيجُوا إِلَى الْجِهَادِ فَوَلِهُوا ـ وَلَه اللِّقَاحِ [١٦٣١] إِلَى أَوْلَادِهَا ـ وسَلَبُوا السُّيُوفَ أَغْمَادَهَا ـ وأَخَذُوا بِأَطْرَافِ الأَرْضِ زَحْفاً زَحْفاً ـ وصَفّاً صَفّاً بَعْضٌ هَلَكَ وبَعْضٌ نَجَا ـ لَا يُبَشَّرُونَ بِالأَحْيَاءِ [١٦٣٢] ـ ولَا يُعَزَّوْنَ عَنِ