تَدُورُ عَلَيَّ وأَنَا بِمَكَانِي ـ فَإِذَا فَارَقْتُه اسْتَحَارَ [١٦١٣] مَدَارُهَا ـ واضْطَرَبَ ثِفَالُهَا [١٦١٤] ـ هَذَا لَعَمْرُ اللَّه الرَّأْيُ السُّوءُ ـ واللَّه لَوْ لَا رَجَائِي الشَّهَادَةَ عِنْدَ لِقَائِي الْعَدُوَّ ـ ولَوْ قَدْ حُمَّ [١٦١٥] لِي لِقَاؤُه ـ لَقَرَّبْتُ رِكَابِي [١٦١٦] ـ ثُمَّ شَخَصْتُ [١٦١٧] عَنْكُمْ فَلَا أَطْلُبُكُمْ ـ مَا اخْتَلَفَ جَنُوبٌ وشَمَالٌ ـ طَعَّانِينَ عَيَّابِينَ حَيَّادِينَ رَوَّاغِينَ ـ إِنَّه لَا غَنَاءَ [١٦١٨] فِي كَثْرَةِ عَدَدِكُمْ ـ مَعَ قِلَّةِ اجْتِمَاعِ قُلُوبِكُمْ ـ لَقَدْ حَمَلْتُكُمْ عَلَى الطَّرِيقِ الْوَاضِحِ ـ الَّتِي لَا يَهْلِكُ عَلَيْهَا إِلَّا هَالِكٌ [١٦١٩] ـ مَنِ اسْتَقَامَ فَإِلَى الْجَنَّةِ ومَنْ زَلَّ فَإِلَى النَّارِ!
١٢٠ ـ ومن كلام له عليهالسلام
يذكر فضله ويعظ الناس
تَاللَّه لَقَدْ عُلِّمْتُ تَبْلِيغَ الرِّسَالَاتِ ـ وإِتْمَامَ الْعِدَاتِ [١٦٢٠] وتَمَامَ الْكَلِمَاتِ ـ وعِنْدَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ أَبْوَابُ الْحُكْمِ وضِيَاءُ الأَمْرِ ـ أَلَا وإِنَّ شَرَائِعَ الدِّينِ وَاحِدَةٌ وسُبُلَه قَاصِدَةٌ [١٦٢١] ـ مَنْ أَخَذَ بِهَا لَحِقَ وغَنِمَ ـ ومَنْ وَقَفَ عَنْهَا ضَلَّ ونَدِمَ ـ اعْمَلُوا لِيَوْمٍ تُذْخَرُ لَه الذَّخَائِرُ ـ وتُبْلَى فِيه السَّرَائِرُ ـ ومَنْ لَا يَنْفَعُه حَاضِرُ لُبِّه ـ فَعَازِبُه [١٦٢٢] عَنْه أَعْجَزُ وغَائِبُه أَعْوَزُ [١٦٢٣] ـ واتَّقُوا نَاراً حَرُّهَا شَدِيدٌ ـ وقَعْرُهَا بَعِيدٌ وحِلْيَتُهَا