responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 169

١١٤ ـ ومن خطبة له عليه‌السلام

وفيها مواعظ للناس

الْحَمْدُ لِلَّه الْوَاصِلِ الْحَمْدَ بِالنِّعَمِ ـ والنِّعَمَ بِالشُّكْرِ نَحْمَدُه عَلَى آلَائِه ـ كَمَا نَحْمَدُه عَلَى بَلَائِه ـ ونَسْتَعِينُه عَلَى هَذِه النُّفُوسِ الْبِطَاءِ [١٥٤٤] ـ عَمَّا أُمِرَتْ بِه ـ السِّرَاعِ [١٥٤٥] إِلَى مَا نُهِيَتْ عَنْه ـ ونَسْتَغْفِرُه مِمَّا أَحَاطَ بِه عِلْمُه ـ وأَحْصَاه كِتَابُه عِلْمٌ غَيْرُ قَاصِرٍ ـ وكِتَابٌ غَيْرُ مُغَادِرٍ [١٥٤٦] ـ ونُؤْمِنُ بِه إِيمَانَ مَنْ عَايَنَ الْغُيُوبَ ـ ووَقَفَ عَلَى الْمَوْعُودِ ـ إِيمَاناً نَفَى إِخْلَاصُه الشِّرْكَ ويَقِينُه الشَّكَّ ـ ونَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَحْدَه لَا شَرِيكَ لَه ـ وأَنَّ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَبْدُه ورَسُولُه ـ شَهَادَتَيْنِ تُصْعِدَانِ الْقَوْلَ وتَرْفَعَانِ الْعَمَلَ ـ لَا يَخِفُّ مِيزَانٌ تُوضَعَانِ فِيه ـ ولَا يَثْقُلُ مِيزَانٌ تُرْفَعَانِ عَنْه.

أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّه بِتَقْوَى اللَّه ـ الَّتِي هِيَ الزَّادُ وبِهَا الْمَعَاذُ ـ زَادٌ مُبْلِغٌ ومَعَاذٌ مُنْجِحٌ ـ دَعَا إِلَيْهَا أَسْمَعُ دَاعٍ ـ ووَعَاهَا [١٥٤٧] خَيْرُ وَاعٍ ـ فَأَسْمَعَ دَاعِيهَا وفَازَ وَاعِيهَا.

عِبَادَ اللَّه إِنَّ تَقْوَى اللَّه حَمَتْ [١٥٤٨] أَوْلِيَاءَ اللَّه مَحَارِمَه ـ وأَلْزَمَتْ قُلُوبَهُمْ مَخَافَتَه ـ حَتَّى أَسْهَرَتْ لَيَالِيَهُمْ وأَظْمَأَتْ هَوَاجِرَهُمْ [١٥٤٩] ـ فَأَخَذُوا الرَّاحَةَ بِالنَّصَبِ [١٥٥٠] والرِّيَّ بِالظَّمَإِ ـ واسْتَقْرَبُوا الأَجَلَ

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست