ومَعَادِنُ الْعِلْمِ ويَنَابِيعُ الْحُكْمِ ـ نَاصِرُنَا ومُحِبُّنَا يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ ـ وعَدُوُّنَا ومُبْغِضُنَا يَنْتَظِرُ السَّطْوَةَ.
١١٠ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
في أركان الدين
الإسلام
إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِه الْمُتَوَسِّلُونَ ـ إِلَى اللَّه سُبْحَانَه وتَعَالَى ـ الإِيمَانُ بِه وبِرَسُولِه والْجِهَادُ فِي سَبِيلِه ـ فَإِنَّه ذِرْوَةُ الإِسْلَامِ ـ وكَلِمَةُ الإِخْلَاصِ فَإِنَّهَا الْفِطْرَةُ ـ وإِقَامُ الصَّلَاةِ فَإِنَّهَا الْمِلَّةُ ـ وإِيتَاءُ الزَّكَاةِ فَإِنَّهَا فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ ـ وصَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّه جُنَّةٌ مِنَ الْعِقَابِ ـ وحَجُّ الْبَيْتِ واعْتِمَارُه ـ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ ويَرْحَضَانِ الذَّنْبَ [١٤٨٧] ـ وصِلَةُ الرَّحِمِ ـ فَإِنَّهَا مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ ومَنْسَأَةٌ [١٤٨٨] فِي الأَجَلِ ـ وصَدَقَةُ السِّرِّ فَإِنَّهَا تُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ ـ وصَدَقَةُ الْعَلَانِيَةِ فَإِنَّهَا تَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ ـ وصَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ فَإِنَّهَا تَقِي مَصَارِعَ الْهَوَانِ.
أَفِيضُوا فِي ذِكْرِ اللَّه فَإِنَّه أَحْسَنُ الذِّكْرِ ـ وارْغَبُوا فِيمَا وَعَدَ الْمُتَّقِينَ فَإِنَّ وَعْدَه أَصْدَقُ الْوَعْدِ ـ واقْتَدُوا بِهَدْيِ نَبِيِّكُمْ فَإِنَّه أَفْضَلُ الْهَدْيِ ـ واسْتَنُّوا بِسُنَّتِه فَإِنَّهَا أَهْدَى السُّنَنِ.