responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 161

الَّذِي كَانَ يَغْبِطُه بِهَا ـ ويَحْسُدُه عَلَيْهَا قَدْ حَازَهَا دُونَه ـ فَلَمْ يَزَلِ الْمَوْتُ يُبَالِغُ فِي جَسَدِه ـ حَتَّى خَالَطَ لِسَانُه سَمْعَه ـ فَصَارَ بَيْنَ أَهْلِه لَا يَنْطِقُ بِلِسَانِه [١٤٦٩] ـ ولَا يَسْمَعُ بِسَمْعِه ـ يُرَدِّدُ طَرْفَه بِالنَّظَرِ فِي وُجُوهِهِمْ ـ يَرَى حَرَكَاتِ أَلْسِنَتِهِمْ ـ ولَا يَسْمَعُ رَجْعَ كَلَامِهِمْ ـ ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ الْتِيَاطاً [١٤٧٠] بِه ـ فَقُبِضَ بَصَرُه كَمَا قُبِضَ سَمْعُه وخَرَجَتِ الرُّوحُ مِنْ جَسَدِه ـ فَصَارَ جِيفَةً بَيْنَ أَهْلِه ـ قَدْ أَوْحَشُوا مِنْ جَانِبِه ـ وتَبَاعَدُوا مِنْ قُرْبِه ـ لَا يُسْعِدُ بَاكِياً ولَا يُجِيبُ دَاعِياً ـ ثُمَّ حَمَلُوه إِلَى مَخَطٌّ فِي الأَرْضِ ـ فَأَسْلَمُوه فِيه إِلَى عَمَلِه ـ وانْقَطَعُوا عَنْ زَوْرَتِه[١٤٧١].

القيامة

حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْكِتَابُ أَجَلَه ـ والأَمْرُ مَقَادِيرَه ـ وأُلْحِقَ آخِرُ الْخَلْقِ بِأَوَّلِه ـ وجَاءَ مِنْ أَمْرِ اللَّه مَا يُرِيدُه ـ مِنْ تَجْدِيدِ خَلْقِه ـ أَمَادَ [١٤٧٢] السَّمَاءَ وفَطَرَهَا [١٤٧٣] ـ وأَرَجَّ الأَرْضَ وأَرْجَفَهَا ـ وقَلَعَ جِبَالَهَا ونَسَفَهَا ـ ودَكَّ بَعْضُهَا بَعْضاً مِنْ هَيْبَةِ جَلَالَتِه ـ ومَخُوفِ سَطْوَتِه ـ وأَخْرَجَ مَنْ فِيهَا فَجَدَّدَهُمْ بَعْدَ إِخْلَاقِهِمْ [١٤٧٤] ـ وجَمَعَهُمْ بَعْدَ تَفَرُّقِهِمْ ـ ثُمَّ مَيَّزَهُمْ لِمَا يُرِيدُه مِنْ مَسْأَلَتِهِمْ ـ عَنْ خَفَايَا الأَعْمَالِ وخَبَايَا الأَفْعَالِ ـ وجَعَلَهُمْ فَرِيقَيْنِ ـ أَنْعَمَ عَلَى هَؤُلَاءِ وانْتَقَمَ مِنْ هَؤُلَاءِ ـ فَأَمَّا أَهْلُ الطَّاعَةِ فَأَثَابَهُمْ بِجِوَارِه ـ وخَلَّدَهُمْ فِي دَارِه ـ حَيْثُ لَا يَظْعَنُ النُّزَّالُ ـ ولَا تَتَغَيَّرُ بِهِمُ

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست