responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 159

مَلَكُوتِكَ ـ ومَا أَحْقَرَ ذَلِكَ فِيمَا غَابَ عَنَّا مِنْ سُلْطَانِكَ ـ ومَا أَسْبَغَ نِعَمَكَ فِي الدُّنْيَا ـ ومَا أَصْغَرَهَا فِي نِعَمِ الآخِرَةِ.

الملائكة الكرام

ومنها : مِنْ مَلَائِكَةٍ أَسْكَنْتَهُمْ سَمَاوَاتِكَ ـ ورَفَعْتَهُمْ عَنْ أَرْضِكَ ـ هُمْ أَعْلَمُ خَلْقِكَ بِكَ ـ وأَخْوَفُهُمْ لَكَ وأَقْرَبُهُمْ مِنْكَ ـ لَمْ يَسْكُنُوا الأَصْلَابَ ـ ولَمْ يُضَمَّنُوا الأَرْحَامَ ـ ولَمْ يُخْلَقُوا مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ [١٤٥٥] ـ ولَمْ يَتَشَعَّبْهُمْ رَيْبُ الْمَنُونِ [١٤٥٦] ـ وإِنَّهُمْ عَلَى مَكَانِهِمْ مِنْكَ ـ ومَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَكَ واسْتِجْمَاعِ أَهْوَائِهِمْ فِيكَ ـ وكَثْرَةِ طَاعَتِهِمْ لَكَ وقِلَّةِ غَفْلَتِهِمْ عَنْ أَمْرِكَ ـ لَوْ عَايَنُوا كُنْه مَا خَفِيَ عَلَيْهِمْ مِنْكَ ـ لَحَقَّرُوا أَعْمَالَهُمْ ولَزَرَوْا [١٤٥٧] عَلَى أَنْفُسِهِمْ ـ ولَعَرَفُوا أَنَّهُمْ لَمْ يَعْبُدُوكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ ـ ولَمْ يُطِيعُوكَ حَقَّ طَاعَتِكَ.

عصيان الخلق

سُبْحَانَكَ خَالِقاً ومَعْبُوداً ـ بِحُسْنِ بَلَائِكَ [١٤٥٨] عِنْدَ خَلْقِكَ خَلَقْتَ دَاراً ـ وجَعَلْتَ فِيهَا مَأْدُبَةً [١٤٥٩] ـ مَشْرَباً ومَطْعَماً وأَزْوَاجاً ـ وخَدَماً وقُصُوراً ـ وأَنْهَاراً وزُرُوعاً وثِمَاراً ـ ثُمَّ أَرْسَلْتَ دَاعِياً يَدْعُو إِلَيْهَا ـ فَلَا الدَّاعِيَ أَجَابُوا ـ ولَا فِيمَا رَغَّبْتَ رَغِبُوا ـ ولَا إِلَى مَا شَوَّقْتَ إِلَيْه اشْتَاقُوا ـ أَقْبَلُوا عَلَى جِيفَةٍ قَدِ افْتَضَحُوا بِأَكْلِهَا ـ واصْطَلَحُوا عَلَى

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست