نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 150
أَيُّهَا النَّاسُ سَيَأْتِي عَلَيْكُمْ
زَمَانٌ ـ يُكْفَأُ فِيه الإِسْلَامُ كَمَا يُكْفَأُ الإِنَاءُ بِمَا فِيه ـ أَيُّهَا
النَّاسُ ـ إِنَّ اللَّه قَدْ أَعَاذَكُمْ مِنْ أَنْ يَجُورَ عَلَيْكُمْ ـ ولَمْ
يُعِذْكُمْ مِنْ أَنْ يَبْتَلِيَكُمْ [١٣٧٨]
وقَدْ قَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ ـ «إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ وإِنْ كُنَّا
لَمُبْتَلِينَ».
قال السيد الشريف الرضي أما قوله عليهالسلام ـ كل مؤمن نومة ـ فإنما
أراد به الخامل الذكر القليل الشر ـ والمساييح جمع مسياح ـ وهو الذي يسيح بين
الناس بالفساد والنمائم ـ والمذاييع جمع مذياع ـ وهو الذي إذا سمع لغيره بفاحشة
أذاعها ـ ونوه بها ـ والبذر جمع بذور ـ وهو الذي يكثر سفهه ويلغو منطقه.
١٠٤ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّه
سُبْحَانَه بَعَثَ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآله
ـ ولَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الْعَرَبِ يَقْرَأُ كِتَاباً ـ ولَا يَدَّعِي نُبُوَّةً
ولَا وَحْياً ـ فَقَاتَلَ بِمَنْ أَطَاعَه مَنْ عَصَاه ـ يَسُوقُهُمْ إِلَى
مَنْجَاتِهِمْ ـ ويُبَادِرُ بِهِمُ السَّاعَةَ أَنْ تَنْزِلَ بِهِمْ ـ يَحْسِرُ
الْحَسِيرُ [١٣٧٩]
ويَقِفُ الْكَسِيرُ [١٣٨٠]
فَيُقِيمُ عَلَيْه حَتَّى يُلْحِقَه غَايَتَه ـ إِلَّا هَالِكاً لَا خَيْرَ فِيه ـ
حَتَّى أَرَاهُمْ مَنْجَاتَهُمْ ـ وبَوَّأَهُمْ مَحَلَّتَهُمْ ـ فَاسْتَدَارَتْ
رَحَاهُمْ [١٣٨١]
واسْتَقَامَتْ قَنَاتُهُمْ [١٣٨٢]
وايْمُ اللَّه لَقَدْ كُنْتُ مِنْ سَاقَتِهَا ـ حَتَّى تَوَلَّتْ بِحَذَافِيرِهَا
ـ واسْتَوْسَقَتْ فِي قِيَادِهَا ـ مَا ضَعُفْتُ ولَا جَبُنْتُ ـ ولَا خُنْتُ ولَا
وَهَنْتُ ـ وايْمُ اللَّه لأَبْقُرَنَّ [١٣٨٣]
الْبَاطِلَ ـ حَتَّى أُخْرِجَ الْحَقَّ مِنْ خَاصِرَتِه!
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 150