responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 127

شَوَاهِدُ حُجَجِ بَيِّنَاتِكَ ـ وإِنَّكَ أَنْتَ اللَّه الَّذِي لَمْ تَتَنَاه فِي الْعُقُولِ ـ فَتَكُونَ فِي مَهَبِّ فِكْرِهَا مُكَيَّفاً [١٠٣٩] ولَا فِي رَوِيَّاتِ خَوَاطِرِهَا فَتَكُونَ مَحْدُوداً مُصَرَّفاً [١٠٤٠].

ومنها ـ قَدَّرَ مَا خَلَقَ فَأَحْكَمَ تَقْدِيرَه ودَبَّرَه فَأَلْطَفَ تَدْبِيرَه ـ ووَجَّهَه لِوِجْهَتِه فَلَمْ يَتَعَدَّ حُدُودَ مَنْزِلَتِه ـ ولَمْ يَقْصُرْ دُونَ الِانْتِهَاءِ إِلَى غَايَتِه ـ ولَمْ يَسْتَصْعِبْ [١٠٤١] إِذْ أُمِرَ بِالْمُضِيِّ عَلَى إِرَادَتِه ـ فَكَيْفَ وإِنَّمَا صَدَرَتِ الأُمُورُ عَنْ مَشِيئَتِه ـ الْمُنْشِئُ أَصْنَافَ الأَشْيَاءِ بِلَا رَوِيَّةِ فِكْرٍ آلَ إِلَيْهَا ـ ولَا قَرِيحَةِ غَرِيزَةٍ [١٠٤٢] أَضْمَرَ عَلَيْهَا ـ ولَا تَجْرِبَةٍ أَفَادَهَا [١٠٤٣] مِنْ حَوَادِثِ الدُّهُورِ ـ ولَا شَرِيكٍ أَعَانَه عَلَى ابْتِدَاعِ عَجَائِبِ الأُمُورِ ـ فَتَمَّ خَلْقُه بِأَمْرِه وأَذْعَنَ لِطَاعَتِه وأَجَابَ إِلَى دَعْوَتِه ـ لَمْ يَعْتَرِضْ دُونَه رَيْثُ الْمُبْطِئِ [١٠٤٤] ولَا أَنَاةُ الْمُتَلَكِّئِ [١٠٤٥] فَأَقَامَ مِنَ الأَشْيَاءِ أَوَدَهَا [١٠٤٦] ونَهَجَ [١٠٤٧] حُدُودَهَا ـ ولَاءَمَ بِقُدْرَتِه بَيْنَ مُتَضَادِّهَا ـ ووَصَلَ أَسْبَابَ قَرَائِنِهَا [١٠٤٨] وفَرَّقَهَا أَجْنَاساً ـ مُخْتَلِفَاتٍ فِي الْحُدُودِ والأَقْدَارِ والْغَرَائِزِ [١٠٤٩] والْهَيْئَاتِ ـ بَدَايَا [١٠٥٠] خَلَائِقَ أَحْكَمَ صُنْعَهَا وفَطَرَهَا عَلَى مَا أَرَادَ وابْتَدَعَهَا!

ومنها في صفة السماء

ونَظَمَ بِلَا تَعْلِيقٍ رَهَوَاتِ فُرَجِهَا [١٠٥١] ولَاحَمَ صُدُوعَ انْفِرَاجِهَا [١٠٥٢].

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست