responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 118

تَحَاسَدُوا ـ فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الإِيمَانَ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ ـ ولَا تَبَاغَضُوا فَإِنَّهَا الْحَالِقَةُ [٩٤١]واعْلَمُوا أَنَّ الأَمَلَ يُسْهِي الْعَقْلَ ـ ويُنْسِي الذِّكْرَ فَأَكْذِبُوا الأَمَلَ ـ فَإِنَّه غُرُورٌ وصَاحِبُه مَغْرُورٌ.

٨٧ ـ ومن خطبة له عليه‌السلام

وهي في بيان صفات المتقين وصفات الفساق والتنبيه إلى مكان

العترة الطيبة والظن الخاطئ لبعض الناس

عِبَادَ اللَّه إِنَّ مِنْ أَحَبِّ عِبَادِ اللَّه إِلَيْه عَبْداً ـ أَعَانَه اللَّه عَلَى نَفْسِه فَاسْتَشْعَرَ الْحُزْنَ ـ وتَجَلْبَبَ الْخَوْفَ [٩٤٢] فَزَهَرَ مِصْبَاحُ الْهُدَى [٩٤٣] فِي قَلْبِه ـ وأَعَدَّ الْقِرَى [٩٤٤] لِيَوْمِه النَّازِلِ بِه ـ فَقَرَّبَ عَلَى نَفْسِه الْبَعِيدَ وهَوَّنَ الشَّدِيدَ ـ نَظَرَ فَأَبْصَرَ وذَكَرَ فَاسْتَكْثَرَ ـ وارْتَوَى مِنْ عَذْبٍ فُرَاتٍ سُهِّلَتْ لَه مَوَارِدُه ـ فَشَرِبَ نَهَلًا [٩٤٥] وسَلَكَ سَبِيلًا جَدَداً [٩٤٦] قَدْ خَلَعَ سَرَابِيلَ الشَّهَوَاتِ وتَخَلَّى مِنَ الْهُمُومِ ـ إِلَّا هَمّاً وَاحِداً انْفَرَدَ بِه فَخَرَجَ مِنْ صِفَةِ الْعَمَى ـ ومُشَارَكَةِ أَهْلِ الْهَوَى وصَارَ مِنْ مَفَاتِيحِ أَبْوَابِ الْهُدَى ـ ومَغَالِيقِ أَبْوَابِ الرَّدَى ـ قَدْ أَبْصَرَ طَرِيقَه وسَلَكَ سَبِيلَه وعَرَفَ مَنَارَه ـ وقَطَعَ غِمَارَه [٩٤٧] واسْتَمْسَكَ مِنَ الْعُرَى بِأَوْثَقِهَا ـ ومِنَ الْحِبَالِ بِأَمْتَنِهَا فَهُوَ مِنَ الْيَقِينِ عَلَى مِثْلِ ضَوْءِ الشَّمْسِ ـ قَدْ نَصَبَ نَفْسَه لِلَّه سُبْحَانَه فِي أَرْفَعِ الأُمُورِ ـ مِنْ إِصْدَارِ كُلِّ وَارِدٍ عَلَيْه وتَصْيِيرِ كُلِّ فَرْعٍ إِلَى أَصْلِه ـ مِصْبَاحُ ظُلُمَاتٍ كَشَّافُ

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست