responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار نویسنده : الحافظ ابن البطريق    جلد : 1  صفحه : 437

فان كان مراده ذلك ، فهو المقصود ، وهو المراد بالخبر ، لان المهدى عليه السلام بلا خلاف من ولد الحسين عليه السلام ، فيكون اسم ابيه مشابها لكنية الحسين فيكون قد انتظم اللفظ [و] المعنى وصار حقيقة فيه.

والقسم الثاني : ان يكون الراوى وهم من قوله : ابني إلى قوله ابى ، فيكون قد وهم بحرف تقديره انه قال : ابني ، فقال : هو ، «ابى».

والمراد بابنه الحسن ، لان المهدى عليه السلام محمد بن الحسن باجماع كافة الامة ، وكذلك قوله في الخبر الذي قبله من الصحاح ايضا وهو انه قال : ان امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال وقد نظر إلى ابنه الحسن : ان ابني هذا سيد ، كما سماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم ، يشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق ، يملاء الارض عدلا.

فان الراوى ايضا وهم في حرف واحد وهو «الياء» فاراد ان يقول : «الحسين» فقال : «الحسن» ، والا فالمهدى عليه السلام من ولد الحسين عليه السلام بلا خلاف.

وقد سمى النبي صلى الله عليه وآله ولده الحسين سيدا باخبار كثيرة من غير هذه الطرق ، تركنا ذكرها للشرط الذي قدمناه ، بل نذكر ذلك من الصحاح وقد تقدم ذكره وهو قوله صلى الله عليه وآله : الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة ، فهذه السيادة بلفظ هذا الخبر الصحيح ، لان سادة اهل الدنيا هم اهل الجنة ، وهو سيدهم ، فقد اتضح بما قلناه وجه التحقيق ، ولله المنة والحمد.

وقوله عليه السلام : «يشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق» من احسن الكنايات عن انتقام المهدى عليه السلام ممن كفر وظلم ، لان النبي صلى الله عليه وآله بعث رحمة للعالمين كما ذكر الله تعالى في كتابه العزيز [١] والمهدى عليه السلام يظهر نقمة من اعداء الله تعالى ، فتفاوت الخلقان مع استواء الخلقين لانه شبيه له في الجسمية ، مخالف له في الفعلية.

واما ما ورد فيما ذكرناه من الصحاح من قول النبي صلى الله عليه وآله : كيف تهلك امة ،


[١] الانبياء : ١٠٧.

نام کتاب : عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار نویسنده : الحافظ ابن البطريق    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست